من شذرات محمد معمري
أيها العالم الثعلبي البنية المتقنع بثوب الحقوق والحريات، السابح عكس التيارات وصانع التيارات ومحارب التيارات! أنت تطاردني لأني موجود في كل هذه التيارات.
أمسك علي معزتك، لم تعد لي أرجل أعدو بها وراء الكائنات.. خذ البحر واسْبحْ كيف تشاء ودع لي الرمال أنْبُتُ فيها نخلة، فأعطي التمر حتى لمن ضرب عرجوني بالحجر.
*****************
نفضت يدي من الكتابة عندما عرفت ماذا يجري في هذا العالم، وعندما قرأت ما يكتبون وسمعت ما يقولون عن هذا العالم، واليوم نفضتها لأنني أدركت أن الكل أصبح يدري ماذا يجري في هذا العالم؛ لكن الصمت سيد موقف الذل! لهذا جمعتُ ما نفضتْ يدي لأبني شيئا جديدا!
*****************
إلى متى وأنا أرعى الهموم في مرعى نفس هذا العالم المتخفي وراء الزجاج، عالم ينطق بالحقوق! ولكنه يضمر الباطل في قلبه، وترتكب يداه الظلم.. لكن كل ما يفعله يضع له قوانينا مخادعة؛ حتى الكذب.
*****************
غريب لمن يسمع الآذان خمس مرات في اليوم، ولا يذهب ولو مرة واحدة إلى المسجد حتى يُذْهَب به محمولا، فتصلى عليه صلاة الجنازة.
*****************
ابتسامة الفرح في شفتيك عقيق ثمين في صدر القمر.
*****************
قلبي نعيم وجحيم، بابه مفتوح لكل عاشق. فلا تلمني أيها العاشق إن أحرقتك نيرانه.
*****************
إلى الرب التجأت، كعصفور في الوكر؛ والناس قد أطلقوا سهامهم في الظلام على قلبي.
*****************
سبحانك إلهي أنت تعرف حماقاتي، وذنوبي.. فلا تدعني أكون من الغافلين، ولا من الظالمين لأن عقابهم شديد.. فإليك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، آمين.
بقلم: محمد معمري