السلام عليكم


كثير من يعانيها بصمت ويواسي نفسه بالعكة وماشابه
هذا مقال وعليكم البحث لنكمله

البعض منا يعتقد أن بامكانه أن يشم رائحة فمه بوضع يديه على فمه و أنفه و محاولة شم رائحة تنفسه، هذه الطريقة غير مجدية لأن الإنسان يصبح معتادا على رائحة فمه بالإضافة إلى أن هذه الرائحة تظهر بشكل أقوى عند الكلام.

- الطريق المثلى لاكتشاف إذا ما كنت تملك رائحة فم كريهة هي سؤال شخص أخر مقرب منك و إذا كان هذا السؤال محرج لك فبامكانك أن تأخذ لفافة قطنية أو ملعقة و أن تضعها على مؤخرة لسانك و أن تقوم بمسح لسانك بها (كشط) و من ثم الانتظار لعدة ثوان و شمها.



* ما سبب هذه الرائحة؟

- باختصار فان السبب الأهم و الأكثر شيوعا هو منتجات استقلابية للبكتيريا (volatile sulfur compounds )التي تتجمع على ظهر اللسان بالدرجة الأولى و في باقي أنحاء الفم و الأسنان تاليا. هذه البكتيريا اللاهوائية و منتجاتها تظهر على شكل غشاء أبيض رمادي على مؤخرة ظهر اللسان (يمكنك رؤيته بالمرآة).

- هناك بعض الأسباب الأخرى مثل الاضطرابات الهضمية و المعدية و التدخين و جفاف الفم.

- علما أن بعض أنواع الطعام كالبصل تطرح من الجسم عن طريق الرئتين مسببة رائحة كريهة لمدة مؤقتة، إلا أنه لا علاقة مباشرة للطعام بالرائحة المزمنة التي نتحدث عنها ما عدا ناحية واحدة هي أن الرائحة تنتج من نتائج استقلاب البكتيريا للبروتينات بشكل خاص و بالتالي فان كثرة البروتينات تزيد الرائحة.



* كيف نتخلص منها؟

- كونها ناتجة عن تجمع البكتيريا في الفم فمن البديهي القول أن العناية الفموية و تنظيف الأسنان و اللسان هي الاساس و هنا أشدد على تنظيف اللسان عبر أداة خاصة (tongue cleaner)(لكشط الطبقة البيضاء) أو حتى بواسطة الفرشاة العادية مرتين على الأقل يوميا و استعمال الخيط السني للوصول إلى المناطق بين السنية التي لا تصلها الفرشاة و منع الطعام من التجمع فيها و بالتالي منع البكتيريا من التواجد فيها، بالإضافة لمعالجة النخور و الآفات الأخرى في الفم.



* معظم المضامض أو الغسولات الفموية تقوم بتقنيع هذه الرائحة أي باخفائها لمدة قصيرة، لا بل أن معظمها (كالليستيرين) الذي رغم أنه يقتل الجراثيم و لكنه يحتوي على 25% من الكحول و بالتالي يسبب جفافا بالفم (xerostomia) و الفم الجاف هو البيئة المفضلة لنمو الجراثيم بالإضافة لانعدام تأثيره على منتجات الجراثيم. أستثني من هذه الغسولات ما حوى على مادة (كلورين ديوكسيد) أو (كلوريت الصوديوم) فهذه المواد تقتل الجراثيم وتؤثر على منتجاتها الاستقلابية و تطلق غاز الأوكسجين الذي يزيل الجراثيم اللاهولئية بالإضافة إلى أنها لا تحوي كحول، فهذه الغسولات هي الأفضل لمعالجة الرائحة الكريهه خاصة عند استعمالها بعد تنظيف اللسان. من هذه الغسولات (ريميدي Remedy) الذي يتوافر في الولايات المتحدة على شكل إرذاذ spray.



* بعض النصائح المساعدة:

- الإكثار من شرب الماء.

- المضمضة بالماء بين الحين و الآخر.

- تحفيز إفراز اللعاب مثل (مضغ العلكة).

- تنظيف الفم جيدا بعد أكل الطعام الذي يحوي بروتينات بشكل خاص .