قرية بشيت
بكائية على قرية بشيت / الحاج لطفي الياسيني
--------------------------
قرية بشيت
---------------------
قرية عربية ، ربما كان اسمها مأخوذاً من ( بيت ) و ( شيت ) الآرامية التي تعني القبر والكثيب والتين المتأخر والآس . تقع هذه القرية في جنوب غرب الرملة ، وفي جنوب يبنة . وتبعد عن الأولى 18 كم منها 16 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و2 كم غير معبدين . وتبعد عن الثانية 7 كم منها 5.5 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و1.5 كم طريق غير معبدة . أنشئت بشيت في السهل الساحلي الفلسطيني على ارتفاع 55م عن سطح البحر . وتزداد الأرض ارتفاعاً شمال غرب القرية حتى تتجاوز 75م . ويمر وادي الصرار أهم روافد نهر روبين بشمالها الغربي على بعد 2كم . ويمر وادي بشيت رافد وادي الصرار بشرقها على بعد نصف كم . وتخلو بشيت والأراضي التابعة لها من الينابيع ، ولكنها غنية بآبارها . تشبه القرية شكلها الغام مستطيلأً طوله ممتد من الشرق إلى الغرب . وفي عام 1931 كان فيها 333 مسكناً . وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 58 دونماً ، ومساحة الأراضي التابعة لها 18.553 دونماً لايملك الصهيونيون منها شيئاً . كان في بشيت 936 نسمة من العرب في عام 1922 ارتفع عددهم إلى 1.125 في عام 1931 وإلى 1.620 نسمة عام 1945 . ضمت القرية جامعة يقع في طرفها الشمالي ، ومدرسة ابندائية للبنين تأسست في عام 1921 . وكان السكان يعتمدون على مياه الآبار في الشرب والأغراض المنزلية . اعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي . وأهم مزروعاتهم الحبوب ، وفي عام 1943 كان في القرية 67 دونماً مزروعة زيتوناً ، ونحو 66 دونماً زرعت حمضيات . وأحاطت بساتين الأشجار المثمرة بالقرية من كل الجهات عدا الجهة الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية . شرد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948 . وأقاموا فوق أراضيها مستوطنات ( بناياه ، وميشار ، وكفار مردخاي ، وزخردوف ، وكنوت ، وشدما ، وعسيرت ) .
----------------------------------------------------
اتوق اليك قريتنا
من المنفى تناديني
انا ات لقريتنا
الى الوطن الفلسطيني
اتوق اليك رملتنا
لواد صرار تكويني
فمن الاك اعشقها
ومن الاك يعنيني
مقام نبيها يشتاق
للاهل الميامين
على عهدي غدا... ات
وتشهد ارض سيرين
هنا جرحي هنا اهلي
ومقبرة السلاطين
فلن انسى ازقتها
حواريها تناديني
اتوق لخبز طابون
وازهار البساتين
سرجت الخيل قريتنا
برغم جدار برلين
فدائي ورشاشي
معي من يوم حطين
--------------------
الحاج لطفي الياسيني