أنحت في الصخر
لكي أكونْ
لا شيء
يأتي بسهولةٍ
وحلمي لن أخونْ
أتعب
حتى أستريح
حين أحصد الثمارَ
من خمائل السنينْ
أصبر
كم أصبر
لا أرجع
عما أبتغي
وخطوتي لها عيونْ
لن يصل اليأس إلى تواصلي
مع الحياة
سبر أغوار الحياة مهنتي
وزورق الإصرار
في عيونه يحملني
لشط غايتي
فهذه الصعاب
لن تظل هكذا
لا بد أن تهونْ
لا مستحيل
في حياتي
تلك حكمتي
وحكمة الذين
للمعالي ينسجونْ
لن أترك الأيام تمضي
دونما أن أنقذ النفسَ
من الجدب
وما يشينْ
وهبتُ نفسي
للطموح الضخم
والفوز بما تخبئ الدروبُ
من بكارةٍ
ومن تفجرٍ ثمينْ
لا أقبل العيشَ
بلا مكانةٍ
أو ثورةٍ
أو أن أغني
للتخلف اللعينْ
أحلم
أن أصنع شيئاً
يجعل الحياة تهواني
وأهواها
وأهزم التراجع الخؤونْ
أدرك أن الأمرَ صعبٌ
إنما شواهق العزم
لها أزوج اليقينْ
أنحت في الصخر
وهذا الصخر لي
لا بد أن يلينْ
شعر : ياسر الششتاوي
9 ـ 5 ـ 2009