أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله / Rabab Orabi
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄ قال تعالى فى سوره هود
• ( فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً .. )
• ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى .. )
ما الحكمه أو اللمسه البيانيه من ذكر الخوف ثم الروع ؟
♦ الجواب :◄
♣ أولاً :◄
♣ أوجس منهم خيفه :◄
• ( فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً) •←• لم يرد ابراهيم أن يطلعهم على خوفه
وهذا من مظاهر التكريم
• إيجاس الخوف •←• قد يظهر على المرء .
• أوجس أي •←• أحسّ
لأن الخوف قد يظهر على الإنسان
بدليل إبراهيم عليه السلام لما قال
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً•←• لم يقل في نفسه
قالوا :◄ قَالُوا لَا تَخَفْ
• يعنى :◄ ظهرت عليه علامة الخوف التى كانت داخله
• الإحساس قد يظهر على المرء •←• أنه خائف
وكأنه •←• ظنّ أنهم قد نزلوا به لأمر ينكره،
أو لتعذيب قومه .. فلما لاحظو علامه الخوف عليه
• ( قَالُواْ لاَ تَخَفْ )
• قالوا له هذه المقالة مع كونه لم يتكلم بما يدل على الخوف ،
بل أوجس ذلك في نفسه ،
فلعلهم استدلوا على خوفه •←• بأمارات كظهور أثره على وجهه،
♣ ثانياً :◄
الروع :◄
• خاطر قَلْبٌ و نَفْسٌ و ذِهْن
تقول •←• وقع في رُوعي كذا ،
• قال رسول الله تعالى :◄
• ( إِنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ
حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا ) .. أو كما قال صلّ الله تعالى عليه وسلّم ..
• واعلم أن الروع هو الخوف ،
وهو ما أوجس من الخيفة حين أنكر أضيافه
قوله تعالى فى سوره الحجر :◄
• ( قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ )
• الوجل •←• يقولون هو الفزع المرتبط باضطراب القلب تحديداً
ويقولون علامته حصول قشعريرة في الجلد.
• وقالوا •←• الوجل هو اضطراب النفس
ولذلك في القرآن لم نجد اسناد الوجل إلا للقلب.
إما للشخص عامة (قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ )
♣ ثالثاً :◄
الروع :◄
1. رَوع: ( إسم )
مصدر راعَ
أَدْخَلَ الرَّوْعَ على قَلْبِهِ : الفَزَعَ ، الهَلَعَ ،
• هود آية 74 ( فَلَّمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهيمَ الرَّوْعُ ، وَجاءتْهُ البُشْرَى )
الرَّوعُ : القلْبُ
الرَّوعُ : الذهْنُ
الرَّوعُ : العقْلُ
أفرخ رَوْعُه / أُفرِخ روعُه : ذهب عنه خوفه ، سكن ،
هدِّئْ من رَوْعِك : لا تخفْ ، اطمئن ،
• ( الرَّوع :◄ إصابة الرُّوع ( القلب ) .
• واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع ،
• يقال: رعته وروَّعته، وريع فلان: فزع
• وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة،
وذلك قوله تعالى :◄ ( فلما ذهب عن إبراهيم الروع )
• إذاً :◄
من حيث المعنى اللغوى •←• هى مناسبه للفظه أوجس منهم خيفه ..
من حيث أنه أمر قلبى حسى داخلى .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
• لله تعالى الفضل والمِنّه
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )