حدثتنا الخالة صفية ذات الضحكة الشهية , والبسمة الفضية , والحكم السنية..والفكرة الألمعية...
أن العرب صحيح أنهم اتفقواعلى ألا يتفقوا
وصحيح انهم باتوا سخرية الإعلام فمنهم من يقول:
العرب لن يتوحدوا حتى نجوى كرم ونانسي يتحجبوا
وصحيح انهم قالوا أن العرب جذابين للفحولة والطباخين.
وصحيح انهم خيروا مابين الشعر والفخر..
فاختاروا ان يعودوا للشعر فهو خير ذخر,لعالم مليئ بالزهر...يلهي بالسهر ويريح من حياة فيها جبر وقسر وقهر...
فالوصول للنصر الحقيقي,يبدأ من بوابة الحرف محاولين تنقيته من الهذر..فالحرب الكلامية هي أجدى وهي مهنتهم الأولى التي انتصروا في على مدى الدهر!
و..لايعرف قيمته الحقيقية..إلا عند البهجة وتناول الأكلة الشامية...
ودعوة صادقة من شعراء جادون..لاستعادة شعر الغرام, لينجزوا فيه خير الإنجاز... فينشرون المحبة في معالجة المرام والهيام...
وكلما مات حبيب بشظية أبّنوه بشعر رثاء وخوفا على مشاعر الصبية...
فخرج الشعر لونا من سخام...بسبب شظية الرخام..وحروف خرجت من ركام...وعادت الصبية تبحث عن حبيب جديد في البرية...!!
ليكتب الشعراء من جديد..ويحققوا نصر الحب على انتصار البارود والبندقية...
وعندما عجزت قدرتهم عن اصطياد طائرة بلا ربان يا بنتي يا رضية..عادور لطبخ المهلبية..فالفكر زيت طيار..لطائر ماطار...
ووضعت الطيور على الآكام ..للعودة لعالم الصيد..مشيا على الاٌقدام...أو زحفا على الأكمام!.
وبهذا انتصروا مثل شعب فيتنام..ليحسنوا الختام .. ويدخلوا قبورهم كما رسم لهم تماما من زمان...بسلام...
والسلام السلام على مجد الإسلام وقضية العرب الكرام ,ولاتنسونا من المناسف والأعلام...
-مافهمت شيئا ياخالتي صفية..ما بال قولك اليوم ملخبط وحالك مخربط؟
-يابنتي مادمت تحسنين ضبط الكلام..فأنت في سلام على سلام...
مضت رضية تضرب كفا بكف..قائلة:
-جنت خالتي صفية..من أجل عرب كنت أحسبهم كما قرأت في كتاب التاريخ قصصهم غنية ...فوجدتهم بغبائهم للاسف تاهوا عن الأمانة و أضاعوا لب القضية.
ريمه الخاني 15-3-2013