صباح الخير يا أبتِ
وهمّ إلى معانقتي
بسمت له فقبّلني
ووشوشني
أحبك يا أبي جداً
وضم جميع أجزائي
براحة كفه البيضاءْ
ألا تكفي من الدنيا عبارته
وضمّته
وقبلة ثغره الطاهرْ
ألا تكفي ابتسامتهُ
لتحيي داخلي الشاعرْ
ويسألني :
أبي أتحب والدتي
أقول نعم
فيرقص حوله العصفورْ
ويكبر رأسه المغرورْ
يصفقُ لي
يهنئني إذ انتصرتْ رغائبه
يعبر عن رضاه يقولُ :
/ هَيْ ماما /
يحلّق فرحة فوقي
يلف يدورْ
يودعني على البابِ
بــ / باي بابي /
وأمشي خطوة فأراه يوقفني
لتبقى ها هنا أبتِ
يحار النطق في شفتي
فأحمله .. أقبّله
وأمضي صامتاً دوماً
وتغفو في فمي لغتي