نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



من الجميل بمكان، أن نتفهم فن سيرورة الحياة.
نعم وكيف نمر عبر بوابتها الضيقة...المحرجة
كيف نمشي فوق البحر بأقدام لولبية سريعة دون أن نبتل.. كيف نطير في الهواء على هدي القرآن والسنة!.
كيف نحصل على رؤية ثاقبة
تنبش سر مانقدم عليه.. وتفسره ..فنقرر حيث غاب عن الجميع الحكمة من هذا القرار...
وبرهان ذلك أولا:
ومن يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له...
إن هناك أناسا يعرفون كيف يقرضون الله قرضا حسنا، وبناء على ذلك يستلمون أتعاب هذا القرض
بكل سهولة ويسر..فيحصلون على مايحلمون بشكل او بآخر حسب مايمليه القدر وحسب ما يناسبهم..وبدل ما يسألون لماذا يتساءلون مالحكمة؟..
لعل الجاهل بحكم الله، يتساءل دوما:
- لماذا وكيف وماذا...
بينما لو تأمل قليلا لفهم الأمر بوضوح بقليل من تامل إيجابي دقيق...
ولعل ازورار مقعد سيدنا عبد الله بن رواحة، حين تردد في استلام الراية بعد استشهاد جعفر بن عبد المطلب وزيد بن حارثة في
موقعة مؤتة، دليل على تعثر بعض فراسة المؤمنين في بعض الأحيان...
ولعل أيضا شفافيتهم تتأتى من خلال طول تأمل الحياة بتركيز لمعرفة أسرارها واضحة الملامح للناظر بعين الكشف.
ولمعرفة كيف تسير جيدا الأمور، خاصة من خلال ظروف المتأمل ذاته...
فنرى من يسارع في الخيرات، أو في اتقاء الأذى ، أو في اتخاذ قرارات مصيرية..لايرى حكمتها غيره..
تقدم له جنى لا يتخيله عقل إنسان..
نراه يقتنص فرصا قوية قد لاتعود له ثانية...ولايجني من تأخرها شيئا..
نعم خطوط الحياة واضحة وثمار الصبر والعطاء لمرضاة الله واضحة أيضا لمن فهم..
فيامعلم آدم علمنا ويامفهم سليمان فهمنا.
الخميس 28-7-2016