عصر الفرسان

عبدالوهاب محمد الجبوري


كان ناعما كالحرير ذلك الأرق ، ثم بات يثقل أزمنتي ويعبث مع ما تبقى من الصبر في غربتي حتى جاء الألف الثامن بعد الطوفان ثم التاسع ، والعاشر من عصر الفرسان .. تفجّر الحلم الذي راودني عن عناد مدينةٍ أميرة ، زوابعها البريئة تقتفي اثري ... فأعلنتُ في المدائن أن حبّها في الزوابع إطلالةٌ من غيث الرشيد ، تصبو على كل الذرى نسورا ، ومواسم ٌ تعطي كل حين قطافها ، فإذا هوت تمتد على الأفق سطورا ، وإذا قلّبَتها الأنواء شربتْ على الصحراء من زفراتها عروقا أو صهيلا ...