النّهار
في واحتي
يرفرف الكنارْ
يحبه الكبار والصغارْ
ويحلمون أن يطيروا مثلهُ
فيسقطون كلهمْ
ويُسْدَل السِّتارْ
****
في واحتي
تُنْتَهك الأسرارْ
يُعلَّم الإيمان للكفارْ
يوزَّع الياقوت والمحارْ
لكل من عزى جفاف جدول المياهْ
وغُصّة العقول والجباهْ
إلى قساوة الأقدارْ
****
في واحتي
نعيش في سلامة جميعنا
الأخيار والأشرارْ
وعندما نقتسمُ الثمارْ
نرضى بما يُلقى إلينا حصة ضئيلةً
فموسم الربيع كان أصفراً
لقلّة الامطارْ
ونحن من سذاجةٍ
نصدق الأشرارْ
****
في واحتي
يَسُبّنا المغول والتتارْ
يأخذنا أربابنا
لجنة ونارْ
وحولنا أسوارنا مكهربه
وفي بيوتنا
همومنا مهرَّبه
ومن حبالنا
على الغسيلِ .. نصنع الحصارْ
****
في واحتي
تزقزق العنادل السمراءُ والأشجارْ
ويضحك الرمان والزيتون والهزارْ
الصدق يملأ المكان بالأزهارْ
لكنّ ما يشوبها
تسلّط الأذيال والتجارْ
وكِذْبة صغيرة كبيرةٌ
في نشرة الأخبارْ
****
في واحتي
ستملأ السنابل القفارْ
ستُهْدَم القيود والأسوارْ
ستخرج الحياة من مخاضها لتمسح الغبارْ
في واحتي
ستشرق الطيور من اعشاشها
ليبدأ النهارْ