هلا سألتِ عن الجواهر
في وداعك ..
في رحيلك ..
في مكامن سر وهجك
في مواويل اللقاء؟
هلا بحثتِ عن الحكاية
في ضباب الإغتراب
علّ الرصيف يخبئ الآهات
في جوف العناء
أم كنتِ تبتكرين للأيام
خط الاستواء ..
حتى بلغتِ به لـ إسداء السناء
حِكَمٌ تلوذ بها ابتسامات اليقين
وتحد سيف الاحتواء
للحق ليس الميل ذا الاهواء
هلا مررتِ على ربيع
قد تمرس في اقتباسات القصائد
والقرنفل ..من أكاليل المساء ..
هلا تذكرت الذي
رهن الودائع في فؤادك للوفاء
كالشعر جاورت السهى
مدي جناحك كلما اتسع الخيال
ودعي لـ صمتك زورقا
يلوي رقاب الموج
في بحر الغناء
كم كنتِ مثل فراشة
كانت تدلي في الحبال تحديا
رغم النوى
ليقيم في عينيكِ بلور الضياء
طوبى لحلمك حين يبلغ
حده.. ويشع محتضنا
لنجمات السماء ..
مرحى لقلبٍ يمتطي
أرجوحة ذهبية
ترتاد خاصرة الفضاء
وعلى يديك استيقظت
أسراب أشعار الإباء
وقد استفاقت بين جفنيك الشذا
لتعيد للآفاق أطياف البهاء