سأبحر عنك يا أنا
أحمل قلبي شراعا فهو يهدينِي
من ظلمات الهواجس ينقيني
أرأيت يا أنا !!
كيف أعلنت التمرد؟
عن خطاك الساذجة في حياة الوهم ،
ويم الوغى
هل رأيت يا أنا ؟!!
كيف أقيس المسافات
وأنثرها في فضاء
العمر مجتثة ضجيجك
أرأيت يا أنا ؟!!
كيف سأحصد زهر قراري؟
ربما تتمنين الرحيل معي
أو حفر خنادقك المسمومة
في دفاتر
الذاكرة
أعلنها يا أنا لم نعد أصدقاء
فمن اليوم تخيرت للقلب البقاء
حلق كما تريد
ارسم لوحاتك
املأ الفراغ
هل تظنين أني
أنتظرك أوأود البقاء؟ّ!!
هيهات لأمنياتك المحمومة
أن تسرِي في شريان قراري
ما عدت أقبل بعد اليوم
منك أعذار
لا تعلل
ولا مبرر
ولا حكايا أو أخبار
سأحفر اسمي في وطن
يحملني بلا أنا
يغرد بالحب ويكره الاستئثار
سأبني للقيم قصوراً
هدمتها الأنا في غفلة اختيار
هل يمكننا التحلل من عهودنا مع الأنا
ونحيا في سرب البناء
بلا هشيم بلا حصار
للأفكار
هل نأمن مكر الأنا
التي دونت لنفسها معلقات
وأذكار
هيا تحرروا من عبوديتها
حطموا قيودها
تعالوا معي نبدأ المشوار.