ثقافة العري في الفضائيات العربية
بعد أن أظهرت الآلة الإعلامية الغربية في السنوات السابقة الإنسان العربي بصورة الضعيف والساذج تارة وتارة أخرى بالمتوحش والإرهابي تقوم اليوم بمحاولات نشر ثقافة جديدة ألا وهي ثقافة العري مستخدمة بذلك وسائل أعلام عربية مرتبطة بتلك الآلة الغربية من حيث المضمون والأهداف والاستراتيجيات الإعلامية المعدة لذلك مسبقاً والقصد من تلك الغزوة الإعلامية للمجتمعات العربية التي لازالت تحاول التمسك بالعادات والأخلاق العربية النبيلة والحفاظ على المعتقدات الدينية والمقدسات الإسلامية هو الاختراق وزرع ثقافات غريبة عن تلك المجتمعات مثل ثقافة العري وثقافة العولمة الجديدة المتمثلة في تفكيك السلوك الأحتماعي المرتكز على ثقافة الترابط الأحتماعي والسلوك الحسن وبالتالي هم يحاولون من خلال بعض الفضائيات العربية المرتبطة بوسائلهم من خلال عرض أفلام مخلة للآداب العامة والأخلاق العربية الإسلامية أو حتى عرض فيديو كليب الغاية منه ليسا تقديم فناً راقياً بل القصد تقديم لوحات راقصة لفتيات اكتنزت أجسادهن بثقافة العري والانحلال الأخلاقي وهذا مانشاهده في اليوم الواحد عشرات المرات ومن على فضائيات عربية مختلفة ورغم هذا العري الذي تمارسه تلك الفضائيات بدء البعض منها محاولة نشر ثقافة أخرى مستوردة من مراكزالبحوث والدراسات الغربية هي ثقافة الإساءة للمقدسات الإسلامية حيث تتناقل تلك الوسائل العربية خبر نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد(ص) دون التفاعل مع الخبر ومحاولة الرد على حملة التشويه المدعومة من آلة الأعلام الغربية الرسمية والخاصة منها ثم تقوم بعض الفضائيات باستضافة شخصيات تزعم أنها عربية منفتحة على حضارة الغرب والكابوي الأمريكي للتحدث من على شاشاتها بأفظع العبارات المهينة للإسلام والمسلمين بل للعرب أجمع أذاً أنها ثقافة العري وزعزعة الثقة بالعروبة والإساءة للإسلام تمارسها تلك القنوات مع غياب كامل للأعلام العربي الرسمي بمثقفيه ومفكريه في الرد على تلك الثقافات ومحاولات الاختراق المستمرة فهل يعيش الأعلام العربي الرسمي إشكالية التقزم والضعف أم ماذا ؟؟؟ . جلال السفان الطائي