نجوى وحكايـــــة



في صباحِ النيلِ نَجوى وحكايةْ
شدوُ فلاحٍ لهُ دورُ السقايةْ
يصدحُ الموَّال منْ فِيهِ بأنغامِ العروبةْ
ويغنِّي لجمالٍ..ذكرياتٍ..يومَ كانَ النصرُ غايةْ
يومَ عادَ الطينُ للفلاحِ..والإقطاعُ قهراً للنهايةْ
يومَ كنَّا..نحنُ عنوانَ الروايةْ

في صباحِ النيلِ أنسامٌ عليلةْ
فَوحُ زهرِ الفلِّ للنهرِ دليلهْ
يا شراعاً غابَ في الأُفْقِ البعيدْ
وافتقدناهُ طويلا
هلْ نراهُ الآنَ يرسو في الصعيدْ
يجلبُ الحلوى وراياتٍ وعيدْ
يصنعُ المجدَ لِعُربٍ..يبدأُ العهدَ الجديدْ

في صباحِ النيلِ تغريدِ الطيورْ
شَدوُ حسُّونٍ بألوانِ الزهورْ
فأذانُ الفجرِ إيذانٌ لِنورْ
وشعاعٌ
يعبرُ الآفاقَ..يجتازُ الثغورْ
يكتبُ التاريخَ مصرياً..عروبةْ
يكتبُ التاريخَ منْ بَنها لِصورْ

في صباحِ النيلِ تصميمُ الجنودْ
لنْ يسود الليلُ في أرضِ الأسودْ
لنْ يكون الربُّ دولاراً ومنْ يأتي بِمنْ خلفَ الحدودْ
بئسَ منْ أفتى لِمسخٍ يَرتجي عطفَ اليهودْ
في صباحِ النيلِ لا نفطٌ وقوَّادٌ يسودْ
في صباحِ النيلِ للميدانِ عملاقٌ يعودْ