اعتقد ان لحظات من التأمل فى واقعنا المرير كفيله بكشف غموض الواقع الذى نحياه فالناظر الى حال المسلمين اليوم سيرى تشابه عجيب مع قرون اوروبا الوسطى المظلمه
احزاب دينيه وطوائف وتيارات تتصارع واستخدام للدين فى السياسه لتحقيق اهداف حزبيه او شخصيه وباباوات بلحى يتحكمون فى ابناء الامه يحررون لهم صكوك الغفران ويقسمون الناس هذا فى الجنه
وذاك فى النار وحتى ان اختلفت معهم ومع طائفتهم سياسيا فأنت كافر لا محال فى النار, ارباب صغار نصبو انفسهم متحكمين فى مصير الامه
وحكام متجبرين تقلدو مناصب الحكم والقوه يكيدون لبعضهم المكائد والدسائس ويتحالفون مع الشيطان واعونه لتحقيق مصالحهم ورغباتهم الدنيويه
ومحاكم التفتيش لدوله العراق والشام الاسلاميه والقاعده وجبهة النصره وحزب الله وكتائب الحسين وغيرهم ممن تفننو فى قتل وتعذيب وتشريد المسلمين وذبحهم كالنعاج باسم الجهاد المقدس !
اذا كان هذا الجهاد فما تعريف الاعتداء ؟ وكيف نفسر انكم قتلتم من المسلمين اضعاف اضعاف ما قتلتم من اعداء المسلمين
نرزح اليوم فى قاع الظلمه والتخلف والاقتتال فى الوقت الذى تعيش فيه اوروبا وامريكا عصرهم الذهبى وتشهد بلادهم نهضه علميه وثوره تكنولوجيه رهيبه وغير مسبوقه فبالله ما تفسيركم
كثر السؤال من الشباب التائهين ممن تتخبطهم امواج الظلمه كيف النجاه واين هيا الحقيقه الصادقه
اقول
اعتقد لا احد يمتلك الحقيقه سواك انت فأمرك بيدك اقراء وتعلم ابحث فى قرأنك وسنه نبيك وتاريخك حكم عقلك ولا تتركه فى يد الاخرين يقلبونه كيفما شاءو فلن يعطيك الحقيقه احد ابحث عنها ستجدها
ولا عزاء للجاهلين للاسف فبهم سيسعر المسعرون نار الفتن