مقال 👇قاسي .. لكن ... الحقيقة قد تكون مؤلمة
( عمرة في رمضان تعدل حجة معي )
بقلم : الدكتورة المتقاعدة فاطمه بنت سالم الخريجي
أم صهيب
مدير عام التربية الخاصة
نحن بحاجة الى فهم الدين قبل تطبيقه
هل يكفي هذا الحديث لحمل كل هؤلاء الناس من كافة أنحاء العالم الإسلامي لأداء عمرة رمضان
فمكة في هذه الأيام تزدحم بالمعتمرين وكأن الناس لأول مرة تكتشف الكعبة !!.
او كأن الناس ﻷول مرة يتعرفون على البيت الحرام !!.
جعل من قيمة إيجار الغرفة في فندق مجاور للحرم : بعشرة آلاف لليلة الواحدة في العشرة الأولى من رمضان ولتصل إلى أكثر من سبعين الف ريال لليلة الواحدة في العشر الأواخر
عندما يدفع إنسان الف ريال لحجز مكان له في الصف الأول في الحرم لأداء صلاة التراويح ؟
كم نطنطن بالتوحيد ( وقل هو الله أحد .. نقرأها عشرات المرات في اليوم الواحد ) وكأن العدل المفقود عندنا وبيننا ليس هو من أصول ديننا
أليس هو نفس النبي الذي قال عن فضل العمرة في رمضان ، قد قال : ( النظافة من الإيمان ) فما بالنا نرضى بكل هذا القبح في ازقّتنا ومدننا
هل نحرص على إيماننا بالنظافة بقدر حرصنا على إيماننا بأداء العمرة ؟!!.
ألم يقل النبي :
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا)
فهل صارت صحبة النبي في العمرة أهم عندنا من صحبته في الجنة ؟؟!
أن تتكفل أوربا بأستقبال وكفالة 5000 يتيم مسلم ثم تنصرهم ونحن ندفع عشرة آلاف دولار ثمن لغرفة تطل على الحرم وكأن الله قد نقل عرشه إلى الحرم ليستمتع المعتمر بالنظر إليه من شباك غرفته المطلة على الحرم !!.
ألم يقل : ( رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَن قَضَى لأخِيهِ المسلمِ حاجةً، كان له من الأجرِ كمَن حَجَّ واعْتَمَرَ )
هل عندنا همة للتعاون فيما بيننا كما هي همتنا لأداء عمرة رمضان ؟!.
أن نظن بأننا نستطيع أن نستغفل الله بعمرة رمضانية ليدخلنا جنته
ونحن على ما عليه من أخلاق سيئة وكأن النبي لم يقل : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
هل هي نباهة دينية أو ماذا أن نقبل على الله بتدين مملوء إلى آخره بالعبادات وتدين فارغ إلى آخره من الأعمال الصالحة ؟!.
أليس هو هذا الإمتلاء الديني الزائف الذي يجعل الشيطان يرقص ويغني فرحا ؟!.
لا بل ربما نجد الشيطان يدفعنا للمزيد من هذه العبادات الشكلية حتى يطمئن بأن نومتنا ستمتد حتى موتنا .
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) .
هل من حكم الصوم ان إنسان يصوم لعدة ساعات ليفطر بطعام يكلفه ما يقارب الخمسمائة ريال
صوم لساعات وافطار بطعام يكفي لعدة أيام
في مقابل كل هذا نجد رئيس الوزراء الكندي (الكافر !!) يصوم رمضان للسنة الثانية مشاركة لمواطنيه من المسلمين ومن ثم يجمع ما يوفره من مال في صومه ليتبرع به للجمعيات الخيرية
فيا ترى من هو الإنسان ؟؟؟