مقاربة
إهداء إلى عاشق البحر....زوجي
بقلم: ملكة أحمد الشريف
كل يوم يمر تحدثني فيه عن مغامراتك في ركوب البحر...
لقد أحببت البحر من شدة حبك له، مع أنه يخيفني...
فأنا أعتبره غدارا، وأنت تعتبره صديقا وفيا...
أنا أراه قاتلا، وأنت تراه أمّاً رءوما
فيا لها من مفارقة...
وكثيرا ما أرى أمواجه الهدارة مخيفة...
وأنت تقول لي إن البحر صاف "كعين الديك"!
أنا أبحث عن القمر لأقص له شجوني،
وأنت تبحث عن البحر لتشكو له همومك وآلامك...
ويا لها من مفارقة...
أنت تصف لي البحر... وتصف وتعيد الوصف،
وعندما يئست من إقناعي نصحتني أن اقرأ عن البحر في الكتب
علْني أراه بعيون "حنّا مينة"...
وأنا ما زلت أبحث في الكتب...
حقا يا لها من مفارقة...!!
يبدو أن بحثي قد طال،
فكلما انتهيت من كتاب ، ابتدأت في آخر...
فالكل عاشق للبحر منذ الأزل،
والكل يبث حكاياه لذلك الصديق الصامت...
هذا يبوح له بعشقه...
وذاك يحكي له ألمه...
وثالث يبثه وجعه وشجونه...
والأغلب كال له المديح... فمدحوا كرمه،
وكبرياءه...
ولآلئه...
ومغفرته...
ضمن قصائد غزل، وحكايات أسطورية
فيا لها من مقاربة...!!