حمــادة// قصة قصيرة

[نورا]

حمــادة// قصة قصيرة// محبرتي.

دعوت جارتنا هناء لزيارتنا مؤخرا.. دكتورة لطيفة تعرفت عليها حديثا ، ستزورني لأول مرة
كان قد زارني أقربائي الأسبوع الماضي لمباركة بيتي الجديد .. جاءوا بالحلوى والهدايا، وكذا إنهم جاءوا بأطفالهم معهم.
صغيرتي كبرت ، أوس بشقاوة محببة، وننعم بالهدوء .. الجرس .. قدمتْ ضيفتي ، سلمتْ وقدمت حمادة
ـ عذرا خرج الجميع، وقدمته.. انطبعت على شفتيه بسمة لطيفة .. حييتُ برحب ..
كان قد أمسك إصبع والدته وخبئ نصفه خلفها.. يا له من ظريف وهو يناظرني بإحدى عينيه ويخفض رأسه
جلس محتضنا جهازا ، همست والدته .. العبْ..
راقية، أحاديثها مكثفة مسلية.. لم تتوقف عن الكلام برهة..
لم تمض دقائق إلا وحمادة يلفت الانتباه قافزا من أريكة لأخرى دافعًا إياها بقدميه طائرا في الهواء ..
رمقته بمجاملة! وأخفيت علامة تعجب خلف ابتسامة..
ـ بالكاد وافقني أيهم على شراء الأثاث الحديث .. الصغار وحجرة الضيوف .. مكان الأقدام؟ الأرض أم السماء !
مع لا مبالاتها التفت: اجلس صغيري. واُحرجت برهة ..
جلس حاشرا قدمه بين السجادة والارض رافعا الأخرى فوق الطاولة
حاصره الملل فأخذ حقيبتها لاهيا.. الهاتف، المناديل، مفاتيح السيارة، أفترشها أمامه.. وقلم الشفاه . التقطته هناء قبل أن يكتب به! وأعطته سوارها الذهبي ليلعب!
صرت انتبه لحمادة أكثر من حديثها الحماسي، ولم يمض وقت إلا وتسلل للستار شادًا إياه ليلعب شد الحبل ..
الستار الشيفون المزهر وتغطيته الجميلة من المخمل!
غيرتْ جارتي دفة الحديث لأخرى وهي تسحبه بهدوء هذه المرة..

رشوت حمادة بالحلوى والكعكات .. وباء جهدي أدراج الريح لما قذف الوسادة تجاه تذكار الخزف وتحطم شظايا.
جلسة ممتعة لولا شقاوة حمــادة
قبلتْ جارتي وجنتي مرتين ودعت لي بالتوفيق وقالت إن زيارتها ممتعة ومدهشة
وإنها معجبة بالشاي الأخضر والكباب الذي أعددته مسبقا وتناولناه معا
شعرت بارتياح... تمنيت عليها أن تعود للزيارة .. فيما كنت أدعو الله سرا ألا تصحب مجددا برفقتها هذا الفيلم الكرتوني المتنقل الظريف .. حمادة.
2015/6/27

[شادية مقداد]

قصة جميلة جدا جدا ...
يا لكثرة الوالدات.. و ما أقل الأمهات .
سلم البنان

[نورا]

شكرا لا تكفيك لتسليط الضوء على ما تعتم من القصة
سعيدة جدا جدا لأنها حازت رضاك
كنت كتبتها بقالب ساخر أكثر ولكنها أخيرا خرجت هكذا
ممتنة لنفض الغبار الذي كان قد علق هنا