ولصوتك في حقول صباحاتي
يا شريفة ..
مدامع النزف
وآهات الريح
والخريف المسجى
جاء الصباح .. والحقول ثكلى .. وحشرجة الاحتضار تلف عنق الوجود
بإختناق الرهبة والشتاء
والصوت المتهالك المنقطع لفظ توحيد الواحد الأحد المجيد
ولا خطاب لخطاب
سوى ترداد مقامات الحياة للحياة
وما فوق الفناء فناء
يأيها الحلم المراد أين الحلول..
ونوارس الشوق تصطف ببحار متاهات الفضاء
ليمتد الصمت الغريب
وملمس الماء المطهر يزكي أنفاس العبير ..ولا عبير
وعفة لون الثياب الخضر والاستبرق وأخضرار الرحب بالرحب المدى..
يا علوية الأفاق فوق القياس ولا قياس..
وتبتل المتبتل للرجوع ولا رجوع..
إذ هي لحظة التقديس للقدوس بروح تحلق في الأثير
تغادر رداء الطلع للطلوع يا طلوع
هي توق تفرد العاشق الولهان للباري ولا مجيب إلا المجيب
هي هوى بنفسجة الرحيل
لسنبلة البذخ
هي كل نضارة الحياة للحقيقة
تزف الختام للختام