لماذا لا ينبغي للمشايخ أن يفتوا في الجهاد....
البوطي وكريم راجح.. ..
شيخان سوريان متطابقان متشابهان في كل شيء، ستون عاما من النشاط الديني والدعوي المشترك ...لم يجمعهما مولد أو حفل إلا وضاع نصف حديث الأول في فضل الثاني ... الأدلة نفسها والمشايخ نفسهم والتلاميذ نفسهم والمراجع نفسها وطريقة التفكير نفسها......... وفي النهاية وبعد دراسة تأصيلية لنصوص الكتاب والسنة والإجماع انتهى الرجلان بالأدلة ذاتها إلى وجوب الجهاد...
الفارق الوحيد أن الأول قال بوجوب الجهاد مع بشار والآخر أوجب الجهاد ضده!!!!!!!!
...
القرضاوي وعلي جمعة.....
الرجلان متشابهان متطابقان ... الفقه نفسه والمذهب نفسه والمشايخ نفسهم وكلاهما مصري أزهري سني أشعري... لو قرأت كتاب أي منهما ونسبته إلى الآخر لما شعر بذلك أحد......
بعد دراسة الأحوال والوقائع واستعراض أدلة الكتاب والسنة وإجماع الأمة انتهى الرجلان إلى وجوب الجهاد....
الفارق الوحيد الثاني قال بوجوب الجهاد مع السيسي والأول قال بوجوب الجهاد ضده!!!!! ....

وكل واحد من هؤلاء مدرسة لها مئات العمائم التي تتبعها وتقول برأيها، وهو ما تراه ونشاهده كل يوم....
الجال من بعضه والفتاوى نفسها في ليبيا واليمن والعراق وأفغانستان والصومال....
ليس من الصواب أن نقول لمن وافقنا إنه التزم الحق وأن من خالفنا باع نفسه للشيطان....
إنها صورة لاختلاف الأدلة وتعارضها، وهو ما نص القرآن على أنه المحكم والمتشابه....