شاميات

[سحر أبو حرب]

[ شَاميّات ]
( 🌙 )
قال فلان يافلان .. القمر بان ويوم الصوم آن .. وحان ..؛
جاوبو الشّامي وهو متربع بالليوان .. متكي ع جنبو كان ..؛
هَل هْلالَك.. شَهر مْبارك..
رمضان جالك.. افتح بابك..
حضِر حالَك.. ضب غراضك..
شِد إزارك.. وصِل ثوابك..
سمنة وسكر.. خلي بدارك..
لحمة ودهنة.. وريح بالك..
واعة جديدة.. هاد غيارك..
صلي وصوم.. اقرا كتابك..
عبي جيابك.. فرحو عيالك..
عيد مبارك.. عيد مبارك

[سحر أبو حرب]

[ شَاميّات ]
( 🕋 )
في الشام، من المَعيب أن تقول ( الكعبة )
لابد أن تقول : الكعبة حرسها الله وزادها شرفا !
فهي، أولَ بيت وضِع للناس..!
من غير اللائق أن تقول : بيتُ الله ..
لابد أن تكمل : بيتُ الله الحرام !
وزِد في التبجيل وقُل :
أطهر أرض.. الحَرم الشريف.. الركن العظيم
الكسوة الطيبة.. الحَجر الأسعد.. مقام ابراهيم الخليل
طواف الملائكة.. سَعي الأبرار.. حِب النبي
ساحة الحَرم الشريف.. ماء زمزم الطاهر.. حجاز الله
في الشّام للحَرم حُرمة وتقديس وتقدير ومكانة ؛
والحَاجُ أو المعتَمر عليه أن يتطيب ويتزين ويرتدي البياض الناصع ؛
يتبتل لله.. ويسامح الخَلق.. يكثر من الصدقات.. والاستغفار ؛
ولطالما كانت رائحة المسك والعنبر تفوح من حقيبة العائد من الديار المقدسة.. ولطالما زيّن الناس مداخل بيوتهم فرحين بعودة زوار بيت الله الحرام.. محتفلين بالزغاريد رجوع الغياب مع هداياهم !!

[سحر أبو حرب]

[ شَاميّات ]
( جحَش العيد )
لطالما كانت هذه المفردة تشعرني بالدهشة !
لماذا يُسمى اليوم الذي يلي أيام العيد ب :
جحش العيد !!
وبما أننا كنا نسمي عيد الفطر بالعيد الزغير، 3 أيام..
وعيد الأضحى بالعيد الكبير، 4 أيام ..
فقد كنتُ أعتقد أن ذلك اليوم هو امتداد للاحتفال بالعيدين واستمرار للزيارات والأفراح ..
لكن والدي سليم بيك ! وحين سألته وكنتُ أحمل حقيبة يد صغيرة أتاني بها من مصر الحبيبة..!
وضع لي فيها ورقة نقدية من فئة الخمس الخضراء ؛
عيدية طفلة في العاشرة ؛ فقال :
في حواري الشام القديمة كانت بعض العربات التي يجرها ( جحش ! ) تدور وتلف حول أبواب البيوت كي تقوم بجمع أكياس النفايات ( الزبالة ! ) التي عادة ما يجمعها أهل الحي في بعض الزوايا المهملة !!
في حين أنه وفي أيام العيد مجتمعة من كل عام ،،
أهل الشام كلهم يعيدون ويعايدون بعضهم بعضا !! يعني أن يقف العمل بهذه المهنة ويرتاح العمال وجامعو النفايات ؛
وفي اليوم الذي يلي العيد مباشرة تبدأ العربات التي يجرها ( الجحش ! ) تبدأ باكرا جدا بجمع ما تراكم من نفايات رماها الناس أطراف الحارات وزوايا الطرقات وذلك بعد عدة أيام مرت وما جُمع منها شيء !!
ويبدو أنهم يحتاجون لعدة جولات بين الحارات في نفس اليوم كي يلقفوا ما فاضت به أيام العيد من مخلفات ..!!
وهذا إيذان بانتهاء أيام العيد والاستعداد للعودة للأيام الروتينية المعتادة..!
وكم كان يؤلمني سماع أمي تقول :
( راح العيد وفرحاتو.. وإجى الشيخ وأتلاتو !! )
فقد كنتُ أهرع لدفاتري لأكتب وظايفي التي سُميت فيما بعد بالواجب أو الهومورك 🤭!!
سحورة

[سحر أبو حرب]

[ شَاميّات ]
( معايير وموازين ومقاييس شامية )
رشة سكر.. رشة بودرة.. رشة ملح
لحسة سمنة.. لحسة كريم.. لحسة براس الإصبع
كمشة ياسمين.. كمشة جوز.. كمشة بزر
نتفة مَي.. نتفة تانية.. نتوفة
شبر قماش.. شبر ونص
فضلة خيركن.. فضلة صحون
كبوش قرنفل.. كبوش قرفة
دردورة خبز.. دردورة درور
هرهورة كعك.. هرهورة طحين
زرزور سيكارة.. زرزور الباب
لحشة حجر.. لحشة برداية الجيران
قدفة مسافر.. قدفة حجي
طول شبر.. طول مقشة.. طول المصطيجة
عيار بيضة.. عيار الكف.. عيار الواجب
رفة عين.. رفة طير.. رفة جناح
شقلة أنف.. شقلة حاجب
غمضة عين.. سهوة مطلقة
على راس لساني..
رفعة كتف.. ونظرة جفن
طنة إدن.. فركة إدن
فركة كعب.. خطوة ونص
دفشة زغيرة.. دفشة عون
( هذه بعض من ألفاظ يستعملها الشامي تؤدي الغرض بمعناها المختصر )
يلي بدو يسرقها معلش.. يسرقها بالعافية
بس يكتب منين سرقها.. مشان الله يباركلو
ومشان أمانة نقل الحديث..
ويلي يحب يضيف من علومو الشامية لايبخل علينا
دخلكن اكتبولنا ولو بالعامية..
سحرورة ..