أولا أقول إن صدام ليس رمزا إسلاميا ولا يمثل أهل السنة في العراق
بل يمثل نفسه ولكن لا نرضى أن يهان قائد مسلم كان يقود دولة عظيمة
يقتل غيله وغدر وظلم من أرذل خلق الله
لكن لا نقول إلا كما قال هو عن نفسه (دع القرود يضحكون ان الاسد لا يهمه ان تضحك القرود على الشجرة، هذه فقاعات)
حقا لا يهم الأسد أن تضحك القرود هي فوق الشجرة فأي عزه وأي عظمة وأي شجاعة يتحلى بها هذا الرجل
يقول هتلر : الرجل العظيم هو من يتحمل نتائج عمله
هذا الرجل والحق يقال لقد قبلها بكل شجاعة وكل جرأة وقال : أنا اقبل نتائج عملي وأتحملها كاملة
ولا ننسى أنه تمت مساومته على التنازل أو التفاوض على أن يبيع البلاد كما باعها أذناب الخنازير ولو فعل لأصبح رئيس الدولة أو على أقل تقدير أعطي حفنه من المال وعاش منفيا عن بلاده
ولكنها النفس العظيمة التي لا تعرف الذل ولا الخيانة ولا التبعية تأبى ذلك
ولا عجب أن نرى الخونة الجبناء وهم يضحكون ويتفرجون ولكنهم كما قال إيزوب : من السهل أن تكون شجاعا من مسافة بعيدة ... وأي بعد الذي هم فيه ، إنهم يعيشون في حماية أسيادهم في المنطقة الخضراء وتحت رعايتهم وما زالوا حتى الآن يخشون العيش كالأحرار لأنهم وبكل بساطه جبناء ...
والله ثم والله وأنا اشاهد المقطع المصور لشنق البطل والجبناء الخونه يضحكون ويصوتون تذكرت تلك المقولة الشهيرة : ليست شجاعة من تلك الكلاب التي تنبح على جثة الأسد .
وأشهد أن الرجل كان آخر كلامه شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أعادها مرتين ثم شنق
فإن كان قد مات فقد افضى إلى ما قدم وسيكتب التاريخ بطولته بماء الذهب رغما عن أنف الجبناء الخونه الذين أرادوا تشويه حقيقة شجاعته التي صورت واضحة جلية أثناء تنفيذ حكم الشنق فقد وقف كالأسد ثابت الجنان ويبتسم أبتسامة الأبطال ويتشهد بكل عزة وقوة .
وبعد هذا يبقى العظيم عظيما حيا وميتا بثباته وشجاعته
وكذلك يبقى الجبان جبانا مهما زينته المناصب أو جملته الصور والأسماء
رحمك الله يا صدام حسين واسكنك فسيح جناته