سلام الله عليكم
جميعنا نعرف كم نعاني ونعارك في هذه الحياة، ونعرف تماما، أننا نبحث عن أقرب من يسمعنا جيدا، ويملك صدرا حنونا يتلقفنا بسعة صدر، لكن هناك زمرة من الناس، لايعرفون كيف يتكلمون عن أنفسهم، لايثقون بأحد، قد يكون ماضيهم أثر بهم :
-انصراف الأهل عن العناية بهم جيدا.
-التمييز بين الأخوة.
-الزجر المستمر.
-الطبيعة المنغلقة الغلابة.
هذا النوع، يصاب غالبا باكتئاب متقطع، من جراء الكبت الخياري، والانغلاق المستمر، وينقطع عن الطعام، وينفرد بنفسه هروبا، أو انعزالا، هذا إن لم يرافقه غربة قسرية، من جراء ظروف استثنائية.
سيأخذ وقتا أطول، في هضم ظروفه، واتخاذ القرار المناسب، والأهم هنا أن نستوعب هذه الطبيعة الاستثنائية قدر الإمكان، والصبر ثم الصبر ثم الصبر، على بطئ ردات الفعل الإيجابية التي تصدره عنه.
لأن المساعدة الحقيقية، لن تكون إلا من نفسه بالذات..ونحن عاجزين كآباء وأمهات عن تفهم تلك الطبيعة الصعبة .
وإن كانت بعض الشخصيات منتجة بطبيعتها الخاصة، فهناك شخصيات أيضا خاصة، تفضل العبث وإضاعة الوقت، عن الأخذ الواقع بجدية،عندما تجدها قادرة على الإنفاق على المتع، والهروب من الواقع الصعب.
هي طبيعة وعرة، تحتاج كثيرا من الوعي والتفهم، لأسرارها الخاصة التي يجب أن نفهم دهاليزيها العميقة الغامضة.شخصية تحسن الاستماع، وإعطاء حلول منطقية، لكنها عاحزة عن حل مشكلتها.خاصة أنها مثالية في زمن غير مثالي أبدا، تملك خوفا من المجهول، وتعاني قلة ثقة بغيرها، يزداد انعزالها طلما زاد النقد الموجه إليها، فالنقد ليس حلا أبدا.
هي شخصية تخشى من اقتحام خصوصيتها، ربما لضعف فيها قد ينكشف، إنما ينجح الاستدراج، بلا زجر، ومن ميزاتها القوية، أنها لاتؤذي أحدا مهما ظلمت.
رابط غير منطبق تماما عن الحالة تلك لكن للاطلاع بشكل عام:
https://www.ts3a.com/%D8%A7%D9%84%D8...2%D9%84%D8%A9/
12-28-2019