نقاط على حروف/أعمدة صحفية/ريمه الخاني

[ريمه الخاني]

نقاط على حروف/أعمدة صحفية/ريمه الخاني
السلام عليكم
نظرة سريعة لكتاب اصطدته للأستاذ:مهدي شاكر العبيدي
وكما ورد في العنوان هي عبارة عن ملاحظات خواطر أو مقالات.
لكن ولانها تتكلم عن شخصيات ماكانت معروفة بمكان عموما ,وهي هامة على حد تعبيره تحصر الزمن من الخمسينات الى زمن اصدار الكتاب:2011,فكان لزاما على الكاتب إما تصنيفها نقدا أو قصصا قصيرة لأنها وقفات وإسقاطات على مجتمعنا المتعرج المسلك...
نختار عنهاوينا تكفي للفت النزر ونورد سيرته الذاتية :

من مواليد قصبة الهندية عام 1933 م اتصل بالحياة الثقافية عام 1949م، ونشرت له مقالات في شتى الجرائد التي تصدر ابان تلك الاونة البعيدة، البلاد، صوت المبدأ، صوت الاحرار، الحرية، الراي العام، والمثال الموصلية باسمه الصريح أو بتواقيع مستعارة لمبررات ودواعٍ مختلفة، وانفتح على المجلات التي صدرت في بيروت كالاديب ،الاداب، العلوم فضلا عن المعرفة السورية في ستينيات القرن الفائت وسبعينياته، فخصها بكم هائل من الدراسات والمداخلات النقدية التي استوعبت كتبه الاربعة المطبوعة قسما منها، والمتميزة بنمط من التعبير والبيان الموفي بما لا حاجة للتفصيل فيه، والكتب المتداولة هي : حوار في مسائل أدبية بتعضيد وزارة الاعلام صدر عام 1971م، في رحاب الكلمة بتعضيد وزارة التربية صدر عام 1972، دفاتر ثقافية بتعضيد وزارة التربية أيضا صدر عام 1975م، اضواء على الجانب الاخر، من منشورات دار الشؤون الثقافية عام 1998م. صدر للكاتب في دمشق - التي يقيم فيها حاليا - مؤلفان عن دار النايا للدراسات والنشر : الأول : من شعراء بني أيوب 2008، والثاني : كعب بن زهير. حياته وشعره 2009، ولا يزال الكاتب متواصلا مع وطنه من خلال مقالاته التي تنشر في الصحف العراقية لاسيما جريدة الزمان.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...8A%D8%AF%D9%8A




الحكومة الرشيدة
توفير وتبذير
ديمقراطية الالوان
هذا سوري هذا عراقي
من أمراض العصر والحضارة.
يمتاز اسلوبه بالقوة والجزالة والللغة بالتماسك والمفردات العميقة المعجمية,لذا فالأجدى أن نجد لها تصنيفا واضحا .فهل نقول :هي قصصا لم تنضج بعد ام مقالات بطعم براعم قصصية.
فأحيانا نكتب الخاطرة ونرى أنها جديرة بالتحول للقصة وكذا الشعر النثري.
بداية نقد ولنا عودة
ريمه الخاني 4-12-2013

[ريمه الخاني]

يبقى مصطلح "أدب المرحلة" واردا لتبيان التغييرات التي طرأت على الأدب لغة وشكلا ومضمونا, يقول في هذا الصدد الأديب والناقد "محد خضير" هاما لنا :
يقول هنا :
ان الأنماط الأدبية تفرعت حتى لتداخلت ببعضها البعض ,فهناك الشعر والشعر النثري والخاطرة الشعرية والقصصية, وهناك انواع من المقالات الفكرية والسردية تغلف إحداها الأخرى,
فالمقالة السردية تحوي حادثة او موضوع سردي او معلومة شخصية, تتناسب والغاية والنظرية الفكرية للمؤلف, والتي تكون محور المقالة, وهو يختلف عن المقالة الشعرية او الخاطرة الشعرية والقصصية,
حيث يستوي فيها المنثور والشعر النثري, كما تختلف تماما عن المقالة الصحفية, التي تخوض مواضيع سياسية واجتماعية, تنأى بنفسها عن الاستغراق التأملي والبحث النظري الخالص, اللذين يستندان على المقالة الفلسفية
وتقترب من النقد الأدبي دون أن تنسب إليه.
هنا نجد ان المقالة السردية تشمل كل هذه الأنواع ,وتستقي من الصحفية راهنيتها وواقعيتها ,ومن الفلسفية منطقيتها ورصانتها, ومحورية أفكارها, تعرج على خصائص الأسلوب السردي, ليصبح هدف المقالة:
عرض السيرة النظرية للمؤلف, والأهم النهاية المقنعة كما القصة تماما.
لقد برع الكتاب في تهجين أنماط جديدة أدبية, مثل (ثيسيوس لأندريه جيد ) و(الوصية المغدورة لكونديرا ) و(الوصايا الستّ لكالفينو)...
ويحق للعرب استعمالها ببراعة مثل: مؤلفي الأيام وستّون والنبي ..في تهجين نوع لانظير له من أنواع السيرة الذاتية التي تجمع بين النظرية والسرد.

[ريمه الخاني]

كتبت دار النشر في خلف الكتاب:
ليس أشق على نفس الكاتب من أن يحس بأن جهده سيتبدد أنفاسا,وأن كل مايخط لن يخلف أثرا,لأنه وليد مناسبات يومية,لن تلبث أن تتغير فتفقد كتاباته قيمتها.
وأرجو ألا تنسحب هذه المواصفات المشفوعة بيء من المبالغة على محتويات هذا الكتاب الذي استوحى موضوعاته ومايلابسها من موجبات وأفكار وخواطر وآراء يجدها القارئ مبثوثة في عموم مقالاته وكلها تمتح من صميم واقعنا المتأزم الذي لاعهد له في مختلف
الظروف والأوقات بحياة الصفو والوجاعة والأمان.
هذا الكتاب يضم مقالات متنوعة في الفكر والأدب والسياسة والاقتصاد وحتى في تصوير الطباع النفسية الغالبة على سلوك الأفراد ممن يعيشون في بيئة
متردية في اوضاعها ووسط اجتماعي مضطرب ينعدم فيه الاستقرار ويحول دون تمتع الفرد بحقه من العيش الكريم.
*******
نرى انفسنا أمام ماكتب وبعد القراءة التي أمتعتنا فعلا رغم انها يوميات وانطياعات لانعرف عنها شيئا تكاد تكون شخصية تماما.
أننا لم نتغير ولم تتغير السياسات ,ومازال أعداء الأمة يسرحون ويمرحون لأننا فتحنا لهم الباب......
ريمه الخاني 6-12-2013