ابو عمر اطياز
قصة حقيقية حكاها جدي من حكايات مدينة حمص وقبل ان ابدا بسردها لابد لي ان اتكلم بايجاز من هم الجائعون ؟؟؟؟
الجائع اذا حصل على وجبة متواضعة وشبع حمد الله ولم يعد جائعا اما الجوع الحقيقي مختلف فهنلك من ياكل ولا يشبع وهذا انسان خطر على نفسه والمجتمع عموما
القصة
كان في مدينة حمص رجلا اسمه ابو عمر وقد لقبه اهالي المدينة ب ابو عمر اطياز لا اعرف لماذا وكان من عادة اهل حمص التوجه الى البساتين الغناء على ضفاف العاصي للتنزه وكانت الاكلة الشهيرة السختورة وهي احشاء الخروف اضافة الى اطرافه توسل الى البعض يومها ابو عمر ليذهب معهم بغية تناول السختورة وقبلو به كضيف من اجل التسلية والسخرية من منظره وهو ياكل وبينما اوقدت النار ووضع الدست (حلة الطبخ على النار كان ابو عمر يتلوى ولعابه يسيل ويتحرك جيئة وذهابا فاقلق الجالسين وانزعجو منه فاشارو اليه بالتوجه الى زاوية البستان حيث يوجد شجرة تين لياكل القليل من ثمارها ريثما يحضر الطعام وذهب ابو عمر ومر الوقت ونضج الطعام وذب احدهم ليستدعيه لانه غاب طويلا
فوجد ابو عمر متدليا من التينة الغليظة الاغصان فنادا الرجال وانزلوه ليتبينو ما به
وجد ابو عمر ميتا وقد حشر اخر كوز من التين في فمه رغما ومات من التخمة مختنقا وجرى المثل الشعبي من هذه القصة على كل نهم ينعت بانه ابو عمر
اريد ان اربط قصتي اليوم برجال الاعمال في العالم العربي الذين هم من زمرة ابو عمر والذين هم سبب كل ما نحن فيه اليوم
لانهم هم الجياع ولكنهم اطلقوا اسم الجياع على البسطاء ومحدودي الدخل ومن هم من تحت خط الفقر
معدهم مثقوبة لقد وصل هؤلاء وهم من المجرمين والمنحرفين والشاذين والمتسولين الى مرحلة استكثروا فيها على الناس حتى حق الحياة وليس الحقوق المدنية
وارتبطو بانظمة دكتورية وتستروا تحت اغطيتها واتونا متسلقين على النظم الثورية وافسدوها وهم متغلغلين في كل المنظمات السرية الغير معروفة الاتجاهات ومنها الماسونية انهم ياكلون ويشربون بافواههم وعيونهم ويلتهمون كل الطبقات ويقمعون المفكرين
السؤال اليوم متى يشبع هؤلاء
ومتى تنتهي الحكومات منهم لتحافظ على شرفها الوطني