لأجل محاصرة إيران

[محمد إقبال بلو]

Mohamad Lutfi
لأجل محاصرة إيران:
قاموا بتسليح الثوره السورية، وأشرفوا على تشكيل الفصائل وتمويلها. وعندما ترأسها شباب وطنيون، قاموا بتصفيتهم تباعا", وسلموا القيادات لعملاء انتقوهم من بين أكثر الناس جشعا" وأقلهم كرامة".
ثم ربطوا عملهم بضرعي التمويل (الموك والموم)، وهكذا أصبح للمعارضة المسلحه (صنبور تمويل) يتحكم بجريان العمل العسكري، فتحولت الثورة خلال عام ونصف فقط لمجرد (نشاط مرتزق).
ولأن المرتزق لا ولاء له، كانت النتائج كارثيه، فانهزم المرتزقة وتشرذمت قطعانهم، وتم تعويم الغول أخيرا" على جناحي إيران وروسيا.
ولأجل العودة لمحاصرة إيران:
فاوضوا على إنهاء (الثورة), وإعادة تثبيت الأركان المتهاوية.
ولأنهم أغبياء، ولأن الطرف الآخر شيطان ماكر، ضحك عليهم، واشترط رمي السلاح وإعادة بسط (سيادته) شرطا" لفك ارتباطه بإيران.
دفعوا الرعبون تلو الآخر وهو يماطل ويعطي الوعود.
حلب، والزبداني والغوطه .. وغيرها.
وبعد أن أيقنوا من أنهم خسروا كل شيء، مقابل لا شيء، عادوا لترتيل ذات الترنيمة المقرفه:
عليه الرحيل، إما بالمفاوضات، أو بقوة السلاح.
ولأن مفاوضات ( المعلم ) لا نهاية لها، ولأن ( أبو علي ), مقامر لا شيء عنده ليخسره، أدرك (شيوخ النفط) أخيرا" أنه لن برحل إلا ( بالقوة ).
ولأن لا قوة تبقت لهم على الأرض، تتفتق قريحتهم الاستراتيجية اليوم بغزو عش الدبور من البحر.
وهكذا، استأجروا السفن وبحارتها، بعد أن وعدهم القرصان ذو الفروة الصفراء بالنصر المبين.
وهكذا، عادت مسألة (إسقاط النظام) مجددا" لترسوا على عاتق ( المرتزقه ) من جديد.
فهل ينجح ( مرتزقة الجلب ) اليوم بتحقيق الهدف الذي عجز عنه ( مرتزقة البلد )؟؟؟!
من خلال خبرتي العسكرية الواسعة ( كطبيب ) أستطيع القول:
التوماهوك ليس مناسبا" أبدا" لاصطياد الكلاب المسعوره ..
ولا لمحاصرة إيران.
محمد لطفي

[جريح فلسطين]

كان الله في العون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم