حكايات لانا والجنية مانا .. الحكاية الثامنة

[ايهاب هديب]

( حكايات لانا والجنية مانا )
ــ 8 ــ
(( صلاة التراويح ))


شعرت الطفلة الحلوة لانا بجوع شديد ، وكان التعب والارهاق
قد أجهداها وعملا في جسمها الصغير عملهما ، بعد أن تحاملت
على نفسها وصامت اليوم السابع من شهر رمضان بأكمله ، وابتعدت
فيه عن صوم العصافير ... !
جهّزت ماما مائدة الإفطار المتواضعة الشهيّة ، وجلس بابا ينتظر
رفع آذان المغرب وهو يدعو الله سبحانه أن يتقبّل من العائلة صيامها
وصلاتها وطاعاتها ..
وجلست لانا وصديقتها الجنية الجميلة مانا إلى المائدة وقالت بلهفة :
ـــ هيّا نأكل فأنا جوعانة !! .
فمنعها بابا قائلا :
ـــ لن نأكل يا لانا حتى نسمع الأذان
وضجرت لانا وأحست بالوقت يطول ... وبعد لحظات أنهى الشيخ
تلاوة القرآن ، وأذّن المؤذن ، فبدأت العائلة في تناول طعام الإفطار
، ثم قام الجميع لصلاة المغرب .
وقبل أن تدخل لانا إلى غرفتها لتستريح نبّهتها ماما قائلة :
ـــ جهّزي نفسك يا حبيبتي لصلاة العشاء ، فسنصلّيها في المسجد
إن شاء الله ومعها صلاة التراويح .
وارتدت لانا ملابسها وهي تتساءل :
ـــ أنْ ما هي صلاة التراويح ؟ ...
أجابت الجنية الصديقة موضّحة :
ـــ صلاة التراويح يا لانا نصلّيها فقط في رمضان ، وهي ليست
فريضة كالصلوات الخمس ، وإنما هي سُنّة مؤكّدة عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، صلاّها في ليالي رمضان بعد صلاة العِشاء
مُباشرة وأكّدَ عليها ، وأمَرَ المسلمين أنْ يصلّوها طوال الشهر
الفضيل حتى يكسبوا عند الله عزوجل ثوابها العظيم .
فقامت لانا مسرورة وهي تُغرّد قائلة :
ـــ إذن لن أترك صلاة التراويح في رمضان طول عمري ! .


نهاية الحكاية الثامنة
بقلم : ايهاب هديب
جميع الحقوق محفوظة بأمر الله

[ريمه الخاني]

جزاك الله خيرا وتابع معنا النصوص ووفقك الرحمن

[ايهاب هديب]

أشكر تفضلك وتكرمك بالمرور سيدتي
تحيتي

[هبة الله محمد]

شكرا لما أبدع قلمك..
دام قلمك عامرا..

[ايهاب هديب]

شكرا لما أبدع قلمك..
دام قلمك عامرا..

أشكر تفضلك وتكرمك بالمرور سيدتي
تحيتي