إسلام....
كانا..وحدهما...
صمت ما يبدو في الأركان...
لغة العيون تشتكي....
ورائحه العفن واضحه ...
مكان رتيب بسيط ...مقزز...
-لو كان الاسلام بدأ من أرضنا لجعلناه منارا للبشر..لا يحسنون إليه....
لا يحاورني كما أحب...فليجادلني ..بصراحه ...بقوة...
لا أحبه..رغم انني قرأت كتابه...كان رائع بكل المقاييس ..مازلت أدرسه ولن أفصح ....بذور أبحاث فيه...أضاعوها...أمجادا, تشدقوا به,ا يكفي صراخا...لن ينفعهم ماضيهم الآن.
-ربما لو صليت أمامه قد يسألني أو يستفهم...وربما فتحت بابا للحوار أستطع دخول نفسه الهائمة...سأجعله محور دعوتي الإسلاميه...فربما سبقت يد السياف...
-قد يقتلونني .....يارب الرحمه.. قومي لن ينسوني أكيد ...
أنا عندهم غال أعرف هذا جهادهم يؤرقني.. غدا ضبابي المنحى......خوفا ما ينتابني..
يشعرني بالقشعريرة...لا أريد أن أموت...قد انتحر يوما ما..لكن لا أريد أن أموت بين يديه.
-كم أتذكر خالتي عندما قامت ليلها تصلي فولدت جارتنا ,لم تلحق بها وطلبت أجرتها...!!!
سوف أكون أفضل منها...لن تؤخرني عباداتي..يجب..
-لن يفلحوا لو استمروا بأسلوبهم القديم هذا ...سوف يخرج المسلمون من دين الله أفواجا...
ربما أجد ثغرات في ديني ولكن خسارة أن يضيع كتاب معجز بهذا الشكل عبر عمل متفرق
عشوائي!
سأله أخيرا:
-هل أنت كاثوليكي؟
- نعم
-هل تحب الإسلام لأنه حلل أكثر من زوجه؟
-لا يهم هذا الأمر له حل
- بسخريه ! حل باهت إباحي .
-( بالعربية الضعيفة) سامحك الله
-!
-لماذا لا تؤمنون بالحب؟
- أي نوع يا رجل؟
- أي نوع
- الحب أنواع لو كان بين الجنسين فله ضوابط أما عامة فنحن مطالبين به.
-فلماذا الأرض تسيل منها الدماء والحقد يعمل عمله؟
-دعني أسالك أ نا
-أنتم السبب
-وكيف ذلك؟
-لو كنتم أسياد العالم وحاولتم الاستمرار على قبض الدفه بقوة المسلم الحق لما اخترقناكم...لكننا كنا أهلا للحضارة...
-....بل أنتم السبب
-لا ترمي تهمك جزافا....النخر يأتي من ضعف الأقفال..على كل حال أنا ميت ميت..
ولكن دعني أهمس في أذنك شيئا
-قل
- أنا مسلم
-............وكيف أتاكد
-تعال نصلي معا
-كنت سأطلق سراحك وليحدث مايحدث....أما الآن فلم أعد أعرف...هل أفصح؟
-لن تموت.....اكتم عني...لن يصدقوك..
-خرج جوزيف ...وهو يقول يوسف أيها الرابط على خط النار. عليك السلام...مازلت بيننا...!
أم فراس
الثلاثاء 11 كانون الأول