مساء الخميس (6/12/2012م)
حاولت زعيمة فلول الإعلام والمتحدثة السابقة باسم «الحزب الوطني» المنحل المذيعة «لميس الحديدي» استضافة الكاتب الصحفي «محمد حسنين هيكل» على قناة «سي بي سي» التابعة للفلول، متصوره أنه سيساهم في الحملة الدائرة لإسقاط شرعية الرئيس، إلا أنه خيَّب أملها وأمل المتآمرين وقال كلاماً مختلفاً؛ فتمت التعمية على حديثه في كل وسائل الإعلام الفلولية المصرية. فماذا قال «هيكل» في هذا الحوار؟! الكاتب الصحفي «محمد حسنين هيكل» حذر - في الحوار - من مغبة إسقاط الرئيس المصري «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتَخَب بإرادة شعبية حرة في تاريخ البلاد، وقال: الرئيس «مرسي» له شرعية، ولا بد أن ينهي مدته الرئاسية. وأضاف أن لا أحد يطلب من الرئيس «مرسي» أن يتراجع عن قراراته؛ لأن هيبة الرئاسة تمنعه من التراجع، ولكن ندعوه لوجود مخارج أكثر، وتابع «هيكل»: إن الأنظمة تسقط بالجرائم وليس بالأخطاء التي ترتكبها، وأنه لا يمكن الاستجابة إلى المطالبة بإسقاط الرئيس «محمد مرسي»، مشيراً إلى أنه «في حالة سقوط «مرسي» فسوف يسقط كل رئيس يأتي بعده». وأعرب «هيكل» عن خشيته من تحول الانقسام في مصر إلى «فلق» وقال: إن مصر أمام طرفين قلقين جداً من المستقبل، مشيراً إلى أن أحد هذه الأطراف يخشى من ذكريات الماضي، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وما عانوه أثناء العهود السابقة، والطرف الآخر شباب يخشى من المستقبل. وأضاف أنه يتوقع أن لا أحد من مرشحي الرئاسة كان على دراية بما كان سيواجهه عقب فوزه بهذا المنصب، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يحصل الرئيس «مرسي» على فرصة لدراسة الملفات التي كان سيواجهها قبل فوزه بالرئاسة، ولكنه وصف الإعلان الدستوري (الذي ألغاه الرئيس لاحقاً وأبقى آثاره) بأنه يمثل «قفزة في الظلام»؛ لأنه لم يعطِ الوقت اللازم لدراسته ودراسة عواقبه. وبشأن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور قال هيكل: إن التيارات الأخرى لا تعطي الأمان للتيار الإسلامي، وهذا ما جعل الوضع الحالي متوتراً.
http://magmj.com/index.jsp?inc=5&id=...03&version=174