صمتا أيتها البراويز !!

[عبدالرحمن المسعودي]

\
/
\



أمنيات هنا .. أمام صورة ... ســكنت

جـدار الصمت

نظرات أمررها إليها .. ترتد خجولــه

أمام صمت البراويز .



!!



قسوة .. دقت عنق الصورة .. دمعة حارقة تختفي

لتلتهب بها نظرتي الحائرة

تعتصر ألما .... وتنزف دما بين راحتي البرواز

قفص تسكنه يضيق عليها المكان

صورة جائرة أم حائرة

بين الأضلاع الشائكه ..



!!



مسافات .... مساحات

قطعتها على ظهر الريح

إلا أنني أتكسر على موجات الحزن

أمام كبرياء الصوره ..

فصمتا أيتها البراويز ..

فحدود مستطيلك ... نهايات وبدايات



!!



صورة سجينة ..

لجدار الصمت .. أم لآهات النظر

صورة سجينه

تتأوه تؤهات جريح .. وتقاسم أنفاس ضريح

صورة سجينه

تعيش كـتابات القدر


!!


أما أنا فصورة دون البراويز

عشت تؤهات كل الصور .

أنفاس خانقة .. حياة عايقه

رسمت فيها صورة قاتمه

فأنا هنا بلا معنى بلا برواز

حياتي .. بلا معنى

ما دام قلبي قد احترق

وددت لو عشت مساحات البراويز

فهي حقا .. حفظ لكرامات البشر


!

مشاركه بسيطه

\
/
\

تايه حزن

ونتمنى لمنتداكم التوفيق

[بنان دركل]

وسوف اصل باذن الله باركرا بعون الله وسيعينني في المي
بنت الشام
الف شكر اخي الحزين
افرح الله قلبك

[يحيي هاشم]

توقفت قليلا عن النقد الكامل للنصوص , ولكن هذا النص دفعنى لأن أضعه أمامى على المائدة النقدية ..

- 1 -
أمنيات هنا .. أمام صورة ... ســكنت
جـدار الصمت
نظرات أمررها إليها .. ترتد خجولــه
أمام صمت البراويز .
!!

هنا تصوير للمشهد من حيث المكان فترى الكاميرا تمر على جدار معلق عليه صورة محاطة ببرواز .
تتوقف الكاميرا لنجد أن هناك من يقف أمام الجدار وينظر إلى تلك الصورة ولكن يرتد إليه البصر وهو خجول من جراء الصمت الذى يغطى المكان و الصورة .
الجمال هنا فى :
1- القدرة التصويرية المشهدية وكأن الكاتب يمسك بكاميرا وليس قلم .
فرأينا الجدار والصورة المعلقة عليه رأينا الواقف المبصر لهذا الجدار .
وأرهفنا السمع فلم نسمع شيئا من جراء الصمت فاحترمنا صمت المكان والصورة ولم نتكلم .
2- التصوير بالكلمات من أجل التجسيد .

" صورة سكنت جدار الصمت "
" نظرات أمررها إليها .. ترتد خجولــه "

وهو ما يعطى للمعنى قيمة ويزيده جمالا .

- 2 -
قسوة .. دقت عنق الصورة ..
دمعة حارقة تختفي
لتلتهب بها نظرتي الحائرة
تعتصر ألما .... وتنزف دما بين راحتي البرواز
قفص تسكنه يضيق عليها المكان
صورة جائرة أم حائرة
بين الأضلاع الشائكه ..
!!

هنا تحتار الصورة وتتألم ..
الصورة معلقة بمسمار وصف بالقسوة لأنه اخترق جمال عنق الصورة فآلمها .
تختفى دمعة حارقة تلتهب بها تلك النظرة الحائرة التى ينظر بها إلى الصورة .
تعتصر تلك الدمعة من شدة الألم وتنزف دما بين يدى البرواز .
وما البرواز سوى قفص تسكنه الصورة التى يضيق بها المكان .

صورة جائرة أم حائرة
بين الأضلاع الشائكه ..

هنا أرى أن كلمة " جائرة " دخيلة ولا داع من استخدامها ..
جائرة بمعنى ظالمة وحائرة لا تتآلف معها من حيث المعنى !!
- 3 -

مسافات .... مساحات
قطعتها على ظهر الريح
إلا أنني أتكسر على موجات الحزن
أمام كبرياء الصوره ..
فصمتا أيتها البراويز ..
فحدود مستطيلك ... نهايات وبدايات
!!

هنا التضاد بالمعنى ..
مسافات ومساحات شاسعة قطعها هذا المتيم على ظهر الريح " دليل أنه بعيدا عنها " , ورغم حزنه الشديد إلا أن هذا لم يكسره !!!
وما كسره هو كبرياء الحزن المتمثل فى تلك الصورة الساكنة الصامتة .
فلتسكتى أيتها البراويز المحتضنة تلك الصورة والزمى حدودك التى هى المستطيل .
نهاياتك وبداياتك هى البرواز منه تبتدى واليه تنتهى .
- 4 -

صورة سجينة ..
لجدار الصمت .. أم لآهات النظر
صورة سجينه
تتأوه تؤهات جريح .. وتقاسم أنفاس ضريح
صورة سجينه
تعيش كـتابات القدر
!!

البرواز سجن تسجن فيه الصورة الحزينة.
الصورة لجدار صامت أم لآهات نظرات الناظر .
" كان لابد من وجود علامة استفهام هنا "
تلك الصورة السجينة تتأوه تأوهات جريح

وتقاسم أنفاس ضريح

هنا خطأ لغوى فى كلمة ضريح لأن المقصود بها مكان دفن الموتى , والمعنى لا يناسب تلك الكلمة .
صورة سجينة بين جدران البرواز تعيش وتلبى كل ما يكتبه القدر عليها .
- 5 -

أما أنا فصورة دون البراويز
عشت تؤهات كل الصور .
أنفاس خانقة .. حياة عايقه
رسمت فيها صورة قاتمه
فأنا هنا بلا معنى بلا برواز
حياتي .. بلا معنى
ما دام قلبي قد احترق
وددت لو عشت مساحات البراويز
فهي حقا .. حفظ لكرامات البشر
!

ثم ننتقل إلى الناظر فى تلك الصورة فيقول ..
أما أنا فصورة أيضا ولكن بلا برواز !!!
عشت تأوهات كل الصور ..
تتأوه من أنفاس خانقة .
" حياة عايقة "
هنا كلمة عامية دخيلة " عايقة " ليس لها علاقة بالموضوع تماما .
رسمت فى تلك الصورة القتامة والسواد .
أنا صورة بلا معنى بلا برواز لأن قلبى قد احترق .
وتأتى النهاية غريبة جدا ومتناقضة ..

وددت لو عشت مساحات البراويز
فهي حقا .. حفظ لكرامات البشر

يود لو يعيش بين مساحة البراويز لأنها تحفظ كرامات البشر .
التناقض يكمن فى أن البرواز هو سجن للصورة ,
ولا أرى أبدا أن السجن يحفظ الكرامة نهائيا .
فكانت نهاية صادمة لى تماما .
تحية لكاتب النص
يحيى هاشم

[عبدالرحمن المسعودي]

اولا: انا سعيد جدا بهذا التواجد العطر من الجميع

وثانيا : أشكر الأخ الفاضل على نقده لهذا النص البسيط

غير أنني ربما اقف على أقواله بعجلاله ..

1-

هنا أرى أن كلمة " جائرة " دخيلة ولا داع من استخدامها ..
جائرة بمعنى ظالمة وحائرة لا تتآلف معها من حيث المعنى !!

ليس المقصود هنا الظلم إنما الاستجاره ..

2-

هنا خطأ لغوى فى كلمة ضريح لأن المقصود بها مكان دفن الموتى , والمعنى لا يناسب تلك الكلمة .

أليس المدفون ينبض بالحياة في مدفنه فكأن الأضرحه تتنفس

3-

يود لو يعيش بين مساحة البراويز لأنها تحفظ كرامات البشر .
التناقض يكمن فى أن البرواز هو سجن للصورة ,
ولا أرى أبدا أن السجن يحفظ الكرامة نهائيا فكانت نهاية صادمة لى تماما

في نظري المتواضع أن البراويز حفظ للصور وبما أنه سجن لها

إلا أنه حافظ لها ايضا .. وعادة حينما يريد الشخص الاهتمام بالصوره يبروزها

وبالتالي فانا افضل العيش سجينا محافظا على كرامتي ..
لا يمسني أحد ..

وفقك الله اخي الكريم

[عبدالرحمن المسعودي]

وسوف اصل باذن الله باركرا بعون الله وسيعينني في المي
بنت الشام
الف شكر اخي الحزين
افرح الله قلبك

شاكر لك هذا التواجد

وفقك الله ورعاك