الشعب العربي كله شعبي فحق لي أن أكتب ما أشاء دون قيود من أحد وإن عارض رأيي بعض الآراء والرأي الصواب كالبيضاء * لا يشذ عنها إلا شاذ أو صاحب مصلحة، وليس لنا هناك أو هنا مصالح فكان الرأي حقيقا
وازع هذه القصيدة هو مشهد رأيته الا وهو بعض الحمير ـ أعزكم الله قتلتها جنود بشار ـ لا أدري لماذا هل هي مثل الناس ثائرة؟
"بأي ذنب قتلت"
بشارُ تلك الحميرُ
هل زَلزلت فيك عرشا
أو كالجموع تثورُ
سفالة الجند راحت
فوق البغال تسير
رمت حمارًا بنارٍ
فبان فيها السرور
يتمت فيها حماراً
فالعيش فيها مرير
يـُنهّق الجحشُ فيهم:
لكم حسابٌ عسير
من رام قتل أبينا
تـُحمى عليه السعير
يا "حيْف" يا جيشَ سُرْيا
أنت العدوُّ الكبير
تزعمُ أنك حامٍ
وللأمور تديرُ
وأنت خلٌ وفيٌ
أنت عدوٌ خطير
إيه حماة ُ ديار ٍ
أنتم "لـسُريا" النصير
أنتم لسريا حماة ٌ
ووجهها المستنير
هل جند تشرين ماتت؟
وأخفرتها القبور؟
وأين أبناء "جُولٍ"
ذاك الشجاع الشهير
أعيذ بالله سُرْيا
من كل ليثٍ يجور
أعيذ بالله سُرْيا
من كلِّ أمرٍ يُضير
هي امتداد بلادي
هي الهوى والزهور
هي الندى في ورودٍ
ينثالُ منها العبير
بها خليلٌ عزيزٌ
يَعزُّ منه النظير
أفديه نفسي ومالي
وما عليه كثير
"نزيهُ" إسمٌ مُسمًى
حماه ربي القدير
بها رفاقٌ كرامٌ
منهم تفوح العطور
بأي ذنب قتلت
بشار تلك الحمير
ارحل كفتك دماءٌ
دعها تغور الشرور
سوريّةُ النور راحت
لدرب مجدٍ تنير
دعها فإنك همٌ
ما بالقياد جدير
ارحل كفتك اليتامى
والقلب ذاك الأسير
عرش الإمارة همٌ
زيْفٌ وكذبٌ وزور
ـ المحجة البيضاء وردت في الأحاديث دون مفردة المحجة ـ
المجتث