جرأة!


حسن حجازي




أهدتني قلماً

لستُ أدري

كانَ من مسكٍ

أو عنبرْ !

قالت :

هيا يا شاعر

أكتب

عن جمالي

عن دلالي

عن قوامي

عن سحري

هيا ارسم

هيا عَبْر !

هيا طُفْ بنا

جناتِ الكوثر
وانهل من السحرِ

من الشهدِ

من عبير المرمر ،

فردَدْتُ لها القلم

وقلتُ لها:

ما جدوى الفرشاة

والحبرُ والمَرسَم

ما دامَ القلبُ

بحسنكِ لا يشعر ،

كم تمنيتُ أن يعيشَ

الحسنُ

فيكِ يا طفلتي

مع الجوهر !



استدراك:

تمنيتُ

أن يرجعَ قطارُ العمرِ

وأقسمُ أني كنتُ سأضعها

داخلَ قلبي

وأعطرهُ بالمسك ِ

والعَنبر ،

وأحوطها سنواتِ عمري

وأغزلُ لها

من الربيعِ بيوتاً

من الوجدِ

من الشَهدِ المُكرَر ،

فتركتها والقلبُ

يهيمُ بها وبسحرها

ويُمَني النَفسَ

بقربها بوصالها

أكثر وأكثر ،

ويبكي أيامَ الشبابِ

وما كانَ مكتوباً

علينا في الغيبِ

و مُقَدر !



2009م