بسم الله الرحمن الرحيم
قـال تعالى : " وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌقَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ "
إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء ما تعاقب الليل والنهار
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا سيد لمحزونون
ببالغ الحزن والأسى والتسليم بقضاء الله تعالى وقدره تلقينا نبأ
وفاة المرجع الإسلامي الكبير سماحة السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله
لقد كان سماحتة رحمه الله إماما ومرجعا ومفكرا ومجاهدا صداعا بالحق جمع بفكره بين النظرية والتطبيق فكان مجاهدا يتقدم الجميع ليقف في صف المواجهة الأول في وجه مشاريع المستكبرين دفاعا عن المستضعفين والمظلومين .
وكان رحمه الله عالما ربانيا خرج من كل الدوائر الضيقة العشائرية منها والقبلية والمذهبية والطائفية والقومية ليكون بمستوى الإسلام العظيم وبمقام الإنسان الذي أكرمه الله تعالى وأسجد له ملائكة قدسه لذلك أحبه المسلمون وغير المسلمين.
كان سماحة السيد مع أخيه سماحة الشيخ سعيد شعبان رحمهما الله يشكلان توأم الوحدة والجهاد وجناحي الدعوة والمقاومة، وكانا سابقين لعصرهما في الفهم والفقه وصاحبي رؤيته استشرافية ثاقبة تبتدئ بوحدة الأمة وتحرير الإنسان وتنتهي باستعادة الأقصى وكل المقدسات وتطهيرها من دنس الاحتلال العسكري والاستعماري الفكري والاستلحاق السياسي والتبعية الاقتصادية.
رحم الله الفقيد الغالي وأسكنه فسيح جنانه وألهم أهله الصبر والسلوان وأكرم أبناءه باستمرار السير على نهج الإسلام العظيم الذي سلكه وسار عليه .
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي
الشيخ بلال سعيد شعبان.