نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



على شفير الطفولة
عـُذرَا ً، أميلادي به الشـُّحـْرُوْرُ
مَيْتُ الفضاء ِ، وأفقـُه مغدورُ؟
أم جاوزت سقفَ النشيد بلابلي
وهوى الخيالُ وَدُجـِّنَ المحظورُ؟؟!!
أين الحكايا والأماسي قهوة ٌ
عربية ٌ بين الشفاه ِ تدور ؟
أين العرائس ،والعجوزُ وقـُبْلـَة ٌ
بـَدَوِيـَّة ٌ، والصبح ُ والتنور
وقطيعُ ألعابي يعود لقصتي
فيضِجُّ مسرورا بها ويثورُ
ودخانُ كانون ٍ تلمـَّظ جمرة ً
صُوْفـِيـَّة ً للغائبين حضورُ
هذا فمي حـَنـَثـتْ به أغرودة ٌ
وتمسَّحتْ بدمي المَعـُوق ِ ثغورُ
وتفسَّخـَتْ جـُثـَثُ الملاعب، واحتوت
قدمي من كرة ِِ الجـُنـَاة ِ قبور
هي تهمة ٌـ جـَدِّي ـ فكيف يصوغـُها
إفكٌّ ويجلو سطحـَها المأجور ؟
فعلام أحتملُ الزمانَ ونخلتي
صَفحتْ بها للسارقين عـُصُوْرُ؟
وربابة ُالغجري تشدو غربة
فتميلُ عن نغم ِ العتاب الحُوْرُ
وأبي لماذا غيـَّبـُوه بفكرة ٍ
ألأن في دمـِه العروبة ُ نورُ ؟
ورسالة المهدي تعدل بيننا
فلتنظر الأقلام َ كيف تجور
حـَقـَّا أجدتَ السمعَ فلأكملْ إذن
يوما أبي وطن النخيل يزور
وعجينُ أمي في العـِشـَاء سيلتقي
لمذاقه بعد الإياب ِ حـُبورُ
والأمنياتُ تنامُ بين أصابعي
لحنا يـَفـُضُّ سـَراحـَه العـُصْفـُوْر ُ
في رقصةٍ بكرِ الأيادي شابكتْ
أعراسـَها وَسـْطـَ الغرام ِ خـُصُورُ
أوَّاهُ يا عرسَ البيادر بالقرى
في كلِّ عاصمة ٍ لهن بذور
لو أطلـِقـَتْ كلماتـُها لمدينة ٍ
لنمى إلى سمع ِ النجوم ِ بـَخـُورُ
أين الدُّمى ؟ أوَّاه يا جدي بها
عـُريٌ، وثوبُ حيائـِها مهجورُ
وضفائري، المشطـُ حين يـَبوسها
فـَدَمُ المـِقـَصِّ بـِغـَيْرَة ٍ مسعورُ
يا دميتي أين الطواويس التي
تبعت خطاها بالظباء قصور؟
بغدادُ قد فقدت بكارة قصرها
والبابُ أحكمَ قـَفـْلـَهُ المنصورُ
في ذمِّةِ الممحاة ِ كلُّ دفاتري
ذهبتْ، وتاريخي بها موتور
فكري تلطـَّخ بالخيام ِ ، وخافقي
رملُ الضَّيَاع ِ بجانبيه يثورُ
وترهلتْ قبلَ الورود ِ حديقة ٌ
ما زارها عندَ القـِطاف ِ سُحُورُ
والحزنُ ينخـِرُ في حروفي رجفة
أصغت لها الأضلاع وهي تمور
وبه بقايا من عظام توسلي
خجلى الكفوف على الوجوه تدور
هذي طفولتنا الشريدة لم تجد
قـُطـْرا يبرعم ُ سهلـَه المنثور ُ
في أفق عيني النجومُ تزلزلت
والعيدُ في كنف الدجى مأسور
فرفعتُ في وجه الحضارة دمية
ذبح البداوة في سماها الجور
قتلوا براءتنا قبيل رشادِها
وكأن أحلامَ الصغار نذور
***
ميسانُ، في وجهي حـُطام أبـُوَّة ٍ
ملاحـُها بأسى البحار ِ يدور
ماذا أقول وفي شجوني غادة ٌ
والوجد في كف الدنى معصورُ؟؟
قولي ـ فتاةَ النور ـ جدي إن لي
أملا ً ، وبلبلُ روضه مسرورُ
(ميسانُ) يا خيراً يـُزَيـِّنُ بسمتي
بضياء ِ شعر ٍ، لا رمتك شرور
إني لأدخل في عيونك عاكفا
ما جاس في مرمى السهاد فتور
منك السعادة أرتجيها حالما
أين الهنا والضحكُ والطبشور
قولي معلمة البراءة حلَّ في
ثغر الصباح من الصفاء سُرور
أمشي على نزق ٍ،ومهري غيمة ٌ
وبدرب عاصفة ِ المشيب ِ أدور
فالعمر أمسى في حقائب ِ نورس
يوما بخافية ِ الأصيل ِ يغور
ـــــــــــــــــــــــــ
ميسان هي حفيدتي .