زغرودة النصر
للشاعر// غالب أحمد الغول
@@@@@@@@@@نشرت في الديوان الألفي


قولوا بأني على عهدي فلسطــــــــيني
والعهد يُسألُ عند الله والديـــــــــــــــن ِ

والعهدُ عندي بأنْ يبقى لنــــــــــــا أملٌ
بالنصر ــ والله ــ من حين ٍ إلــى حين ِ

إنّي لأقسمُ أن الأرض عـــــــــــــــائدة
واللهُ أقسم َ , بالزيتون والتــــــــــــين ِ

تمضي السنون ويأتي الجرحُ مبتسماً
والشعب يزأرُ من قلب البراكـــــــــين ِ

اعتاد شعبي على أنّات أرمـــــــــــــلة ٍ
فالقلب ودّع آلاف الجثـــــــــــــــــامين ِ

والشبلُ يُبرز ناباُ رأسهُ لـــــــــــــــهبُ
لينزع السمّ من رأس الثعابــــــــــــين ِ

في كلّ يوم نرى أعواد مقصــــــــــلة ٍ
بالصبر نهزمُ شيطان الســــــــــعادينِ ِ

لو كان يعلمُ هذا الخصـــــــــــــم قوّتنا
لم يأت ِ ـ يافا ـ من اليــــابان والصين ِ

أراه بالطفل ( والمقلاع ) يرهبــــــهمْ
فكيف بالشبل يغدوا بالسكـــــــــــاكين
ِ
والله لو علموا أن النســـــــــــور لها
مخالب السبع ما جاؤا لحــــــــــطيني

وسوف يأتي صلاح الدين ثانيــــــــة
يا ويلهم من أسى قهر الميــــــــادين ِ

نسرٌ يسددُ للأكباد قبضـــــــــــــــــــته
يهوي بعزم ٍ على ســــرب الغرابين ِ

حيفا ويافا وعكا ثم صـــــــــــــخرتنا
كانت لأشبالنا خير العــــــــــــــرانين ِ

ومثلها غزة الشجعان مــــا احترقتْ
إلا لتزهو بتقديم القـــــــــــــــــرابين ِ

ديوان أمتنا في الشمل يجمــــــــــعنا
لا خير فيمن لهم شـــــــتى الدواوين ِ

أطيافنا عرَب ٌ لا فرق بينـــــــــــــهم ُ
والدين للربّ والإنسانُ مـــــــن طين ِ

إن الكنائس ترجو الله عودتـــــــــــنا
إلى المساجد من عكــــــــــــا لكفرين ِ

لا لن ألوم شعوباً عضــــــــــــها قدرٌ
لكنّ لومي على وهن السّـــــــلاطين ِ

إن تنصروا الله ينصرْكم ْ بـــلا جدل ٍ
ما أعظم النصر للشعب الفلســطيني

يا بنت سلوان جاء النصر مبتـــهجاً
فزغردي فرحاً بين البســـــــــــــاتين ِ