قال الأديب والمفكر الإسلامي محمد قطب إن الأدب والدين متلازمان لا ينفك أحدهما عن الأخر بحجة الحرية والفن والخيال وادعاء أن الكاتب يرى مالا يراه الأخرون كما فعل نجيب محفوظ في رواية أولاد حرتنا
وكما فعل نزار في بعض قصائده
قال
وهو يتأمل وجه حبيته
يارب
كيف عصرت الجنى
ومن أين أتت إليك
الفكرة
ألم تتعب
ألم تسأم
ويقول
حبيبتي
إن لم أجدك
على دين محمد
أخذتك
على دين المسيح
عيسى بن مريم
وكما فعل سلمان رشدي في كتابه
آيات شيطانية
ورد عليه الشاعر المصري فاروق جويدة برائعة مفحمة
ومحمود درويش سار على هذا الدرب في بعض قصائده
وكل ما سبق لا يتفق وروح الإسلام
وكل ما يخالف الإسلام هو تحت نعالنا
ولكن من ناحية النظرة الموضوعية
لا يختلف اثنان على شاعرية السابقين
فلربما يقول البعض إننا نغفل حق الفن والأدب ويتهمنا بالجمود
أقول لا حتى لا تؤخذ علينا نحن لا نتكلم عن الشاعرية والإبداع هنا بل نحن في صدد الدفاع عن عقيدة
الإسلام الطاهرة
وكأن كل من أراد الشهرة يخالف القاعدة الأدبية ويتطاول على الذات العلية فلماذا نحن نغضب عندما يشن الغرب
حربا شعواءعلى الإسلام إذا كان بعضنا ينتهك حرمة الدين
أصبح الدين سلما لهؤلاء وتأكدت من ذلك عندما أصدرت كاتبة مصرية كتابا تحت عنوان الإله يقدم استقالته
ولن أذكر اسمها في المنتدى
وغيرهم وغيرهم والإسلام دائما مع الفكر والأدب مادمنا في حومة النور والطهر والشرف والتمسك بالقيم والمباديء
ومن ينكر هذا وقد سمح النبي لكعب بن زهير أن يبدأ قصيدته معتذرا لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم بالغزل
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
وقال النبي صلى الله علي وسلم
ما سمعت عن أعرابي وتمنيت أن أراه إلا عنترة فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا قال لأنه تحدث عن أخلاق الإسلام قبل أن يأتي الإسلام وذكر النبي قول عنترة
أغض الطرف إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
حامل لواء الشعراء إلى النار إمروء القيس
وعليك أخي القاريء أن تتأمل كنه الفكر الأدبي الإسلامي من هذين الشاعرين
شكرا لكم والسلام عليكم