وفاة أديبة الشام و رائدة الأدب النسائي السوري ألفة الأدلبي
نعت الأوساط الثقافية وفاة الأديبة السورية الفذة ورائدة الأدب النسائي السوري ألفة عمر باشا الأدلبي ، و المعروفة في الأوساط الأدبية بـ: ألفة الأدلبي عن عمر يناهز 96 عاما بتاريخ 22 مارس 2007.
تركت الفقيدة إرثا ثقافياً كبيرا من القصص والروايات والدراسات الأدبية .
ولدت الادلبي في حي الصالحية بدمشق عام 1912، و تلقت تعليمها في دمشق، ثم تفرغت للعمل الأدبي.
"رصدت في معظم مؤلفاتها الحراك الاجتماعي والسياسي والثقافي الذي شهدته سورية خلال تلك الفترة ونقلته برؤية المبدعة وبلغة بسيطة وأسلوب رشيق."
و بهذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي لأسرتها و أقاربها و رفاق دربها و نعزي أنفسنا في وفاة علم من أعلام الأدب العربي.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
مؤلفاتها:
1- قصص شامية - قصص - دمشق 1954.
2- المنوليا في دمشق وأحاديث أخرى- مقالات - دمشق 1964.
3- وداعاً يادمشق - - قصص - دمشق 1963.
4- ويضحك الشيطان - قصص - دمشق 1970.
5- نظرة إلى أدبنا الشعبي - دراسة - دمشق 1974.
6- عصي الدمع - قصص - دمشق 1976.
7- دمشق يابسمة الحزن - رواية - دمشق 1980.
8- وداع الأحبة - رثاءات - دمشق 1991.
9- حكاية جدي - رواية للفتيان- دمشق 1991.
و في نعيها، كتب الكاتب ديب علي حسن في جريدة الثورة:
ألفة الأدلبي ... رحيل مع عطر الربيع
دمشق
منوعات
الخميس 22/3/2007
في تشرين الثاني من العام الماضي دلفت ألفة الأدلبي عامها الخامس والتسعين وكنا في صحيفة الثورة شاركنا بهذا الحدث .
وقد خصصنا صفحة كاملة للاحتفاء بأدبها وبعطائها وتجربتها الإبداعية الثرة التي توقف النقاد من مختلف أقطار الوطن العربي عندها وأشادوا بها...‏
واليوم ومع بداية الربيع ينتهي العمر المديد المعطّر بأكثر من خمسة عشر كتابا ما بين الدراسة الأدبية والرواية والقصص ناهيك عن المحاضرات التي توزعت ما بين دمشق وحلب..‏
ألفة الأدلبي الأديبة السورية الدمشقية المولد في إبداعها عطر الغوطة وسحر الشرق, ومن يقرأ أياً من أعمالها الإبداعية سيجد ما نذهب إليه في (حكاية جدي) لا تحلق بالخيال عاليا فقط, بل نعيش هناك بعيدا حيث موطن الجد, في القفقاس نعيش حكاية الأسرة, نبدو وكأننا شهود عليها إذا لم نكن من أبطالها, وكذلك الأمر في كتابها (المنوليا في دمشق وأحاديث أخرى...) وغير ذلك من الكتب والأعمال الإبداعية الأخرى.‏
ولدت ألفة الأدلبي في دمشق في حي الصالحية في تشرين الثاني عام 1912 من أبوين دمشقيين, هما أبو الخير عمر باشا ونجيبة داغستاني.‏
في عام 1929 تزوجت من الدكتور حمدي الأدلبي دون أن تراه وأنجبت ثلاثة أولاد هم: ليلى وياسر وزياد.‏
في عام 1940 م انتسبت إلى جمعية الندوة و إلى حلقة الزهراء الأدبية, والتحقت بجمعية الرابطة الثقافية النسائية 1945م.‏
في عام 1947 م كتبت أول قصة بعنوان: القرار الأخير, فازت بجائزة إذاعة لندن, بعد ذلك توجهت للكتابة في مجلة (الرسالة) المصرية.‏
في مسيرتها الإبداعية أكثر من عشرة أعمال ما بين الرواية والقصة نذكر منها:- قصص شامية - وداعاً دمشق, المنوليا في دمشق, ويضحك الشيطان, - عصي الدمع, دمشق يا بسمة الحزن, حكاية جدي, نظرة في أدبنا الشعبي, نفحات دمشقية, وداع الأحبة, ما وراء الأشياء الجميلة.‏
ومن الجدير بالذكر أن مجموعتها قصص شامية كتب مقدمتها عميد القصة العربية محمود تيمور وقال: إنها طراز خاص وشخصية مستقلة فيها تصوير للحياة الشرقية وتعبير عن العقلية الشرقية فهي شرقية الجو, شرقية السمات والنزعات.‏
رحم الله فقيدة الأدب والمبدعة التي أخلصت لرسالتها وكانت علامة بارزة في مسيرة الأدب العربي عامة والسوري خاصة.‏
ـــــ