-
تخيل فقط..
تخيل أن تقول لمثقف مصري ان فلسطين سقطت في العام 1917 بجيش بريطاني يتكون من 100 الف مقاتل مصري وبضع مئات من ضباط أنجليز..
حينها سيصدم بل سيكذبك... وستكون المفاجأة ان قلت له ان بريطانيا احتلت السودان باربعة ضباط انجليز و100 الف جندي مصري..
والحقيقة الدامغة ان الحامية العثمانية صمدت صمودا اسطوريا في فلسطين الى حين تم هزيمتها من قبل حيش مصري واخر مكون من جيش من الجزيرة العربية وشرق الاردن بلغ تعداداهما كثر من 150 الف عربي دعسوا على جثث الجيش العثماني في غزة وبئر السبع وكان معظمه من البوسنة والاناضول
من المفارقات ان نقول ان القدس قد تحررت في العام 1936 واعادت بريطانيا احتلالها بكتيبة من مسلمي الهند..
والهند نفسها احتلتها بريطانيا ببضع مئات من الضباط الانجليز وعشرات الألوف من المسلمين والهندوس والسيخ
اما جيش فرنسا الذي احتل سوريا وانتصر في معركة ميسلون في العام 1920 فقد كان جله عرب ومسلمين من لبنان وسوريا نفسها ومجندين مغاربة وجزائريين وسنغاليين .
اما الجزائر التي نتفاخر بانها قدمت مليون شهيد فهي ايضا قدمت مليون جاسوس على شكل جيش من القبائل الزواف قاتلوا مع فرنسا في الجزائر والمغرب وتونس بل في شمال فرنسا
ولليوم يوجد مقبرة تشمل 70 الف مقاتل مغاربي من الجزائر والمغرب كانوا في مقدمة الجيش الفرنسي لتحرير مقاطعة الاليزاس
اما حملة نابليون على مصر فقد شملت اكتر من ربع الجيش من جنود مغاربة
والكارثة الاكبر لعلمنا ان روسيا القيصرية قاتلت الدولة العثمانية ل300 عام بجيش مكون بنسبة 70% من مسلمي القوقاز واسيا الوسطى
بل ان روسيا احتلت الشيشان وداغستان وجل دول اسيا الوسطى بجيش 90% من جنوده من مسلمي هذه الدول.
بخصوص العام 1917 الجيش العثماني جلب افضل فرقه العسكرية من استنبول لسيناء لمحاربه بريطانيا في سيناء قبل ان تدخل فلسطين..
في كلا الحالتين اي المعركتين: جيش مصري وجنود مصريين من قاتل وهزم العثمانيين وهم من فتح الطريق للجيش البريطاني لدخول فلسطين
وصور تكريم بريطانيا للفلاحيين المصريين الذي اغرقوا الجيش العثماني في القناة منتشرة وموثقة بالاسماء والدروع التي منحت لهم
هل يوجد جيش عربي اليوم كان قد قاد عملية تحرير وطنه..؟
الجيش المغربي كان عدوا للمجاهدين المغاربة بل حليفا لفرنسا
ونفس الامر في تونس بل أسوأ
فكل من قاتل فرنسا اعدمهم بورقيبة في مجازر متتالية
اما في الجزائر فان الجيش قد انحرف بعد انقلاب 1972 وبات جيشا ولائه لفرنسا وامريكا
اما الجيش المصري الحالي فهو وريث الجيش الذي قاتل عرابي واجهض ثورته
و أسوأ نموذج يمكن رصده هو حاليا بفلسطين
حيث لديهم اجهزة امنية من 100 الف عنصر عقيدتها حماية المحتل
.....
فطوبا للثابتين المجاهدين الذين ما بدلوا و لا باعوا قضيتهم فثباتهم أعظم الجهاد
منقول عن صفحة يسران الشامي.فيس بوك.من لديه بينة فليتفضل.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى