اكتشاف الماس يعرف بكارثة كونية حلت بالأرض
أثبت دراسة حديثة إثر اكتشاف أحجار ألماس دقيقة في الطبقات الأرضية لستة أماكن في قارة أمريكا الشمالية،انفجار مذنب فوق القارة قبل13 ألف سنة تقريباً، أدت لحصول تغير في المناخ وانقراض أعداد كبيرة من الثدييات.

وكشفت الدراسة العلمية التي قام بها باحثون في خمس جامعات أمريكية ونشرت في مجلة "نيتشر" العلمية ، تعرض قارة أمريكا الشمالية لحادثة كونية نجم عنها انقراض عشرات الأنواع من الكائنات الحية التي كانت تقطن هذه القارة، وأدت لطغيان البرد في الكوكب طوال 1300 سنة.
وتتمثل الحادثة الكونية بتساقط مجموعة من المذنبات فوق شمال الأطلسي قبل 12900 سنة تقريبا ً ، أدت لإشعال نيران مصحوبة بدخان خانق، الأمر الذي أدى إلى "انقراض أعداد كبيرة من الحيوانات، منها حيوانات الماموث، في أمريكا الشمالية"، كما أذابت الحرارة الناجمة عن تلك النيران معظم الجليد الذي غطى منطقة البحيرات العظمى، مشكلاً طوفاناً هائلاً على امتداد نهر المسيسيبي بحسب الدراسة.
ونقلت موجات البرد الناشئة من ذوبان الجليد في خليج المكسيك تيارات المحيط الأطلسي، ما أدى إلى تغيير أنماط المناخ في مختلف أنحاء العالم في الفترة الباردة المعروفة بـ"ينغر درياس" (Younger Dryas)، والتي تعد جزءاً من حقبة الذوبان.
ونجم عن الحادثة تناقص كبير بعدد البشر قاطني قارة أميركة الشمالية حينها، والذين ينتمون لثقافة الكلوفيز (Clovis).
وقام بالدراسة ثمانية من علماء الآثار والجيولوجيا في جامعات أوريغون وكاليفورنيا ونورثرن أريزونا، وأوكلاهوما، وجامعة ديبول.
ودرس العلماء الطبقات الرسوبية التي يعود تاريخها إلى 12900 سنة في ستة مواقع في أمريكا الشمالية، أحدها موقع أقام فيه إنسان ما قبل التاريخ من الكلوفيز، في منطقة موراي سبيرنغز بولاية أريزونا.
وأوضح " دوغلاس كينيت " عالم الآثار في جامعة أوريغون الأميركية ، بأن " أحجار الألماس الدقيقة التي تم اكتشافها في المواقع الستة موجودة فقط في الطبقات الرسوبية المرتبطة بطبقات "ينغر درياس"، في حين لم تظهر في الطبقات التي فوقها أو التي تحتها" ، مما يقدم دليلاً على وقوع حادثة كونية قبل 12900 سنة ، كان لها عواقب بيئية عديدة على الحيوانات والنباتات وإنسان ما قبل التاريخ في أمريكا الشمالية.
سيريانيوز