القدر يدق الباب..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وقفت أمام المرآة , كما هي دوماً حالمة الأنوثة....سعيدة ... تحتضن الأمل بغد حسنها.
لكنه هذه المرة خيب ظنها, قد أصيب بنكبة حقيقية.. قاتله..أشاح عنها ... ليتركها مع بركان التساؤل :
هل ستخيب آمالها ؟هل كان حسدا لنفسها؟
وكيف هو أبو أحمد ذاك البائع الشهم والصادق في زمن تاه الصدق عنه إستطاع على ذات المنضدة في محله الصغير أن يقيم أود أطفاله ... يطعمهم لغة العفاف.
ما أشد الشوق للنادرين مثلك يا أبو أحمد.....
.قد انتهت فترة عدتها الشرعية, وغدا الآن ورغم أملها وذكرى حبيبها وزوجها لا تغيب عنها, غدت في مفترق طرق وهواجس تملأ كيانها,لكن قلبها مازال أخضر, مازالت تحب الحياة وتحب أن تعشها بجدارة بكل ما فيها من تفاصيل.
والدتها مازالت تلح على إحاطتها بحنان قسري وحض على تربية تلك البنات دون الإقدام على مغامرة أخرى فالحظ يظهر من أول فرصه!هكذا كانت والدتها تكرر على مسامعها.
بدأت تظهر عليهن مظاهر الأنوثة الطاغية , أمر لا يمكن تجاهله وهي المطالبة أولا وأخيرا بحمايتهن, هل هذا يحرمها من حقها الطبيعي؟
لن تنس عودتها من الغربة ومعها تلك البنيات وبعض مال سرق معظمه! كان حادث سير لن تنساه عمرها...
فتحت أوراق الاختبارات الطبيه,وحرقها حاجتها لعمليه سريعة لقلب مثقوب يعاني الصدمات....قد أشبع كفاحا ومتاعب في غربه منعزلة وكئيبة انكفأت عبرها تربي صغارها بتركيز كبير. وتفرغ كامل تفرغ من خلاله عصارة معارفها وتجاربها المتواضعة.
كيف ستترك تلك البنيات!؟ هل تزوجهن صغيرات لمن ستتركهن؟
لكحن هذا القلب لا يزال نابضاً
القلب أم بناتي ؟
ويعود وجه أبو احمد .. مشرقا,ومنضدته وأولاده
الصدمات تأكل أنوثتي ... والعمر لا يتوقف, مسيره وأنا في جوع للمسرات.
الأمل لايتوقف ولابأس بتجربة أخرى, هل تلاشى؟
هل أزوج صغيراتي وهل سيرتاح فؤادي الحزين ... ربما لن تعود من جديد آمالي العريضة وأبو أحمد قد يختفي !!
هل تزوجهن صغيرات وترتاح فربما لن تعود من جديد لآمالها العريضة!
هل تتجاهل نظرات المجتمع لها؟


وكلام الصويحبات عن سر جمالها المشرق هذا
نعم أنا جميلة رغم الجراح

قرار صائب هي بحاجه له الآن....
وآمالي بك أبي أحمد .. أجمل...
عندما خرجت من غرفة العمليات !
عجبت أنها بخير..
عجبت أنها تردد .. أجمل أجمل

عجبت كيف زارها من الزوار الكثير......
زوج ابنتها!؟
طبيبها الذي عرفته قديما!؟
رأت والدتها وهي تكتم الدموع والطبيب يناقش الحاضرين أن يغادروا الغرفة!
لازال صوتها يعلو ... أجمل أجمل
وهو يهمس لها : كلمة تحبها...
والدتها ونظراتها الحارقة....
كان عليها الآن والآن فقط أن تتخذ قراراً....
أم فراس 3 أيار 2008-