وطني يصفق للدجى
حتى يرافقنا العشى


وإذا تمنينا العلا
يسبي دقائقنا الكرى


من كل ستة لا أرى
غير الثلاثة في المدى


نجم العزيمة إن خبا
كثرت قرابين الشقا


وإذا النداء قد اختفى
فهنا الحريق له صدى


هم يركبون خيالهم
يتنعمون بما جرى


أرشدتهم ملء الهدى
هل يسلمون من الخنا؟


يتسلقون الى السما
لا يرتوون من الندى


حاورت يوما صمتهم
وكأنني حجر الرحى



هل جاءهم نبأ الرماد
أم أنهم لاموا القذى


أم إنني خضت العراك
لأجلهم دون الورى


أم أنهم نبذوا الحياة
لعشقهم ثوب الردى


أم إنني استقيظت قبل
ضلوعهم بيد الهوى


آه وآه كيف يوصلني
الحنين الى الوغى


وأنا المُحِبّة للسلام
شهادتي تلك السهى


مهما توحد صفهم
يطغى اختلاف المستوى


والكون متسق النظام
وإن يبوء بما احتوى


يتعملق الجهل القديم
إذا تفرقت النهى


من كل جَمْعٍ ينبري
صوت تحركه الدمى


سقط الذي صعد المنابر
فاستطال كما هوى


بالأمس لمت طريقتي
ونقدتني لمدى المدى


والآن أحملني إلى
وهج القصيدة من هنا


لن أستسيغ وعودهم
كي لا أكرر ما مضى


أغلقت ليل مواجعي
وفتحت نافذة الضحى