الإرهاب صناعة صهيونية
مجزرة العباسية والمجازر التي ارتكبتها المنظمات الإرهابية المسلحة
د. غازي حسين
بمناسبة مرور الذكرى السادسة والستين للنكبة لتأسيس الكيان الصهيوني:
تأسست إسرائيل بالإرهاب والإبادة الجماعية
قرية العباسية أعرفها تمام المعرفة حيث تبعد عن قريتي سلمة حوالي خمسة كيلومترات وعن يافا 13كم، وكنت في صغري استأجر دراجة هوائية وأذهب إليها لشراء الهريسة التي كانت تشتهر بها تماماً كهريسة النبك اليوم. ويقع بالقرب منها مطار اللد ويسمى حالياً بمطار تل أبيب، ومستعمرة ولهلما الألمانية..
هاجمت عصابة الأرغون الإرهابية قرية العباسية يوم السبت الموافق في 13/12/1947، وكانت قوات الانتداب البريطاني المسؤولة عن حماية الأمن والاستقرار وحماية أرواح المدنيين العرب لا تزال موجودة في فلسطين وعلى بعد 2كم من القرية في مطار اللد.
وكان الإرهابيون اليهود متنكرين بلباس الجنود البريطانيين.
أطلق الإرهابيون اليهود النار على أهالي القرية الرجال الذين كانوا يجلسون في مقهى القرية، وزرعوا العبوات الناسفة في عدد من منازل القرية وفجروها، وألقوا مجموعة من القنابل الموقوتة في شوارعها، وبلغ عدد ضحايا المجزرة تسعة شهداء واثنى عشر جريحاً.
لقد صعدت العصابات الإرهابية اليهودية ارتكاب المجازر الجماعية بعد أن وافقت الأمم المتحدة في 29/11/1947 على تقسيم فلسطين وإقامة دولة عربية وأخرى يهودية وتدويل القدس، وذلك لترحيل العرب من مدنهم وقراهم وإحلال مستعمرين يهود محلهم.
وقامت سريتان من كتيبة البالماخ الثالثة في 18/12/1947 بمهاجمة قرية الخصاص الواقعة في الجزء الشمالي من سهل الحولة. وارتكب الإرهابيون اليهود مجزرة في القرية وقتلوا (12) عربياً ومنهم خمسة أطفال، ودفنت بعض الضحايا تحت أنقاض منازلهم(1).
بتاريخ 29/12/1947، ألقت منظمة الأرغون الإرهابية برميلاً مملوءاً بالمتفجرات عند باب العمود في القدس القديمة، مما أدى إلى استشهاد 14عربياً وجرح 27 آخرين(2).
بتاريخ 30/12/1947، ألقت منظمة الأرغون الإرهابية من سيارة مسرعة في القدس عدة قنابل فقتلت 11 عربياً.
بتاريخ 31/12/1947. قامت قوة مشتركة ليلة عيد رأس السنة الميلادية في 31/12/1947 و1/1/948 مؤلفة من الكتيبة الأولى من البالماخ ومن لواء كرميلي بقيادة حاييم أفينو عام بالهجوم على قرية بلدة الشيخ. وبلغ عدد ضحايا المجزرة بحسب المصادر الصهيونية (60) شهيداً، حيث جاء في كتاب «تاريخ الهاغاناه» أن قوة قوامها (170) عنصراً من البالماخ أمرت بتطويق بلدة الشيخ وإلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من الرجال، وقد خلف المهاجمون خلفهم أكثر من (60) قتيلاً من الفلسطينيين كان بينهم عدد من النساء والأطفال والعجزة(3).
· بتاريخ 4/1/1948، فجرت عصابة الأرغون الإرهابية سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة في يافا وقتلت (30) عربياً وجرحت (98)(4).
· بتاريخ 4/1/1948 نسف الإرهابيون اليهود مقر اللجنة القومية في يافا ومركز الشرطة وعدة مخازن وبنك باركلس وقتلوا تسعة من العرب وجرحوا 71.
· بتاريخ 5/1/1948، نسفت عصابة الهاغاناه الإرهابية فندق سمير أميس في حي القطمون بالقدس. فقتلت (18) عربياً وجرحت(20).
· بتاريخ 7/1/1948 قتلت عصابة الأرغون بقنابل رمتها في أماكن مختلفة وعلى بوابة يافا في القدس فقتلت 18 عربياً وجرح 41، وبتاريخ 8/1/1948 وضعت سيارة ملغومة أمام السرايا في يافا مقابل الساعة المعروفة أدى انفجارها إلى مقتل (70) عربياً وسقوط عشرات القتلى العرب.
· بتاريخ 16/1/1948 دخل الإرهابيون اليهود متخفون بلباس القوات البريطانية مخزناً بالقرب من عمارة المغربي في شارع صلاح الدين بحيفا بحجة التفتيش، ووضعوا متفجرة موقوتة هدمت العمارة وما جاورها وقتلوا (31) عربياً وسقط العشرات من الجرحى.
· تاريخ 22/1/1948 قررت قيادة الهاغاناه مهاجمة قرية يازور ونسف مصنع الثلج وبنايتين مجاورتين له. وأسندت مهمة التخطيط إلى اسحق رابين، وقامت القوة بتفجير مصنع الثلج وبوابة مبنى اسكندروني وإطلاق الرصاص والقنابل اليدوية على أهالي يازور. وأسفرت المجزرة عن سقوط (15) شهيداً ومعظمهم كانوا يغطون في نوم عميق(5).
· بتاريخ 28/1/1948 دحرج إرهابيون يهود من جبل الهادار في حيفا على شارع عباس العربي في أسفل المنحدر برميلاً مملوء بالمتفجرات فهدم البيوت على من فيها وقتل عشرين شخصاً وجرح نحو الخمسين.
· بتاريخ 8/2/1948 أصاب القناصة من عصابة الهاغاناه 18 عربياً على حدود يافا ـ تل أبيب، وقتل عربيان في القدس القديمة، وستة في حيفا.
· بتاريخ 9/2/1948، نسف اليهود مبنى عربياً في المركز التجاري بالقدس.
· بتاريخ 10/2/1948 أوقف إرهابيون يهود عدداً من العرب العائدين إلى قرية الطيرة قرب طولكرم، وأطلقوا عليهم النار، وقتلوا سبعة منهم وأصابوا خمسة آخرين.
· بتاريخ 10/2/1948، قتل الإرهابيون اليهود ستة من العرب قرب مكتب الاستعلامات في القدس.
· بتاريخ 12/2/1948، هاجم مسلحون يهود سيارة عربية قادمة من صفد، فقتلوا خمسة من الركاب وجرحوا خمسة آخرين.
· بتاريخ 12/2/1948، أطلق إرهابيون يهود النار على محطة سكة حديد الكرمل في حيفا فقتلوا عربيين، وجرحوا أربعة.
· بتاريخ 14/2/1948، هاجمت عصابة الهاغاناه قرية سعسع في الجليل ودمرت عشرين منزلاً على أصحابها وقتلت في المجزرة عشرين عربياً من الأطفال والنساء والرجال.
· بتاريخ 20/2/1948، هاجم إرهابيون يهود الأحياء العربية في حيفا بمدافع الهاون، فقتلوا ستة من العرب وجرحوا 36 آخرين.
· وبتاريخ 20/2/1948 سرقت عصابة شتيرن الإرهابية إحدى سيارات الجيش البريطاني وملأتها بالمتفجرات ثم فجرت بناية السلام في القدس، فقتلت 14 عربياً وجرحت 26 آخرين.
· بتاريخ 27/2/1948، نسف الإرهابيون يهود القنطرة ـ حيفا، قرب رحوبوت فقتلوا 27 وجرحوا 36 آخرين.
· بتاريخ 13/3/1948 ارتكبت عصابة الهاغاناه مجزرة وحشية في قرية الحسينية في قضاء صفد فدمرت منازل القرية وقتلت ثلاثين عربياً من سكانها.
· بتاريخ 27/3/1948 نسف الإرهابيون اليهود قطاراً قرب بنيامينا، فقتل 24 عربياً وجرح 61.
· بتاريخ 31/3/1948، نسفت عصابة الهاغاناه قطار حيفا ـ يافا أثناء مروره بالقرب من نتانيا، فقتل في الحادث (40) عربياً(6).
· وبتاريخ 31/3/1948 أيضاً لغمت عصابة شتيرن الإرهابية قطار القاهرة ـ حيفا فقتل الانفجار 40 عربياً وجرح (60)(7).
· وبتاريخ 31/3/1948 أيضاً، قامت قوة من عصابة الهاغاناه الإرهابية بمهاجمة حي أبو كبير في مدينة يافا، ودمر القتلة الحي وأحرقوه وقتلوا سكانه، وشاهدت حريق الحي من علية والدي (بناية مكونة من طابقين) وقتلوا حتى سكان الحي الهاربين من منازلهم طلباً للنجاة.
· بتاريخ 5/4/2014 هاجم إرهابيون يهود قرية صرفند، وقتلوا ستة عشر عربياً وجرحوا 12، بسبب قصف القرية بمدافع الهاون.
· بتاريخ 9/4/1948 ارتكبت عصابتي الأرغون وشتيرن الإرهابيتين وبموافقة عصابة الهاغاناه ومعرفتها مجزرة قرية دير ياسين المشهورة وقتلوا في المجزرة جميع السكان الذين تواجدوا فيها. وبلغ عدد شهداء المجزرة الوحشية 279 عربياً.
· بتاريخ 10/4/1948، هاجمت منظمة الهاغاناه الإرهابية قرية ناصر الدين في قضاء طبرية وأحرقتها وقتلت معظم سكانها. ففي ليلة العاشر من نيسان حضرت قوة من اليهود يرتدون اللباس العربي إلى القرية. فاعتقد أهل القرية أنهم أفراد النجدة العربية المنتظرة القادمة إلى طبرية فاستقبلوهم بالترحاب. فلما وصلوا إلى قلب القرية فتحوا نيران أسلحتهم على مستقبليهم وقتلوا معظم سكان القرية ثم دمروا منازلها بعد المجزرة.
· بتاريخ 12/4/1948، هاجمت الأرغون قرية قالونيا ونسفت عدة منازل وقتلت 14 عربياً.
· وبتاريخ 13/4/1948، هاجمت عصابة الهاغاناه قرية اللجون بقضاء جنين وقتلت 13 عربياً.
· بتاريخ 13 ـ 14/4/1948 أرسلت عصابتا الأرغون وشتيرن قوة يرتدي أفرادها اللباس العربي إلى قرية ناصر الدين (قرب طبرية)، فاعتقد أهل القرية أنهم النجدة العربية القادمة إلى طبرية، فاستقبلوهم بالترحاب، ولما وصل الإرهابيون إلى داخل القرية فتحوا نيران أسلحتهم، فبلغ عدد ضحايا المجزرة (50) شهيداً(8).
· بتاريخ 19/4/1948، نسف الإرهابيون اليهود أحد منازل مدينة طبرية فقتل 14 عربياً من سكانه.
· بتاريخ 20/4/1948، أغار الإرهابيون اليهود على قرية بيت سوريك ونسفوا بعض المنازل.
· بتاريخ 22/4/1948، هاجم الإرهابيون اليهود، بعد منتصف الليل، مدينة حيفا من منطقة هادار الكرمل، فاحتلوا البيوت والشوارع وقتلوا (50) عربياً وجرحوا (200)، وعندما هرب الأطفال والنساء إلى منطقة الميناء للتوجه إلى عكا هاجمهم الإرهابيون اليهود وقتلوا (100) منهم.
· بتاريخ 28/4/1948، نسف الإرهابيون اليهود مركز شرطة حي المنشية في يافا، ونسفوا البيوت على جانبي الشارع العام وسدوا الطريق إلى تل أبيب.
· وقعت في أوائل أيار 1948 مجزرة قرية عين الزيتون في قضاء صفد وتروي نتيبا بن يهودا.
في كتابها «خلف التشويهات» عن المجزرة وتقول: «في 3 أو 4 أيار 1948 أعدم حوالي (70) أسيراً (عربياً من قرية عين زيتون) مقيداً»(9).
· بتاريخ 13/5/1948، ذبحت عصابة الهاغاناه الإرهابية حوالي (70) شاباً في مدينة صفد(10).
· بتاريخ 14/5/1948، قامت قوة من لواء جفعاتي بمحاصرة قرية أبو شوشة قرب الرملة عند آذان الفجر. وأمطرت القرية بمدافع المورتر وبزخات الرصاص. ونفذ الإرهابيون اليهود مجزرة بشعة ذهب ضحيتها (60) مواطناً من أهلها، وانتهت المجزرة بترحيل كل سكان القرية من منازلهم، ثم جرى هدمها على مراحل(11).
· بتاريخ 21/5/1948، ارتكب الإرهابيون الصهاينة مجزرة بيت داراس وقتلوا معظم سكانها في مجزرة لا تقل فظاعة عن مجزرة دير ياسين، ثم أحرقوا بيادر القرية وعدداً من منازلها، ونسفوا بعضها الآخر(12).
· بتاريخ 22/5/1948، ارتكبت الكتيبة الثالثة من لواء الكسندروني مجزرة الطنطورة، وبلغ عدد ضحاياها من 200 ـ 250 شهيداً، وظلت طي الكتمان والنسيان إلى أن كشفها باحث يهودي قدّم أطروحة الماجستير عن المذبحة في عام 2000 إلى جامعة حيفا.
المصادر
1) جريدة الاتحاد ـ حيفا في 12/4/2000.
2) المجازر الصهيونية، التوجيه المعنوي لجيش التحرير الفلسطيني، دمشق 2001، ص14.
3) جريدة الاتحاد ـ حيفا في 19/4/2000.
4) من دير ياسين إلى مخيم جنين، نواف الزرو، عمان 2002، ص23.
5) جميل عرفان، جريدة الاتحاد ـ حيفا في 12/1/2000.
6) من ملفات الإرهاب الصهيوني، دار الجليل عمان، 1985، ص54.
7) المصدر السابق نفسه.
8) المجازر الصهيونية، التوجيه المعنوي لجيش التحرير الفلسطيني، دمشق 2001، 33.
9) جميل عرفات، جريدة الاتحاد ـ حيفا في 19/5/2000.
10) المجازر الصهيونية، مصدر سابق، ص34 نقلاً عن جريدة الحياة الجديدة في 3/5/1998.
11) جريدة القدس العربي في 21/3/1995.
12) المجازر الصهيونية، مصدر سابق، ص36 نقلاً عن الموسوعة الفلسطينية.