في اليوم العالمي للغة العربية و لغة الضاد ( الثامن عشر من ديسمبر كل عام )
نؤكد جميعاً على أنها ليست لغة تُكتب و تستخدم فقط .. إنما هي هوية و ثقافة و إرثٌ حضاريٌ كبير ينبغي الإعتزاز به!
لغتنا تُصارِع في ظل الرطانة الحاصلة و دخول العديد من المصطلحات و الكلمات الغربيّة و التي غزَت الساحة و ما يُستخدم في أيامنا هذه من اللغة التي تُسمّى ( العربيزي) و هي خلط العربي بالإنجليزي ..
أو إستخدام الإنجليزية الصِرفة مع شيء من العربية أو الكتابة بالعاميّة الدارجة !
لغتنا أصبحت في خطر حينما ترى كمية الأخطاء الإملائية من الكبار قبل الصغار و من المدرّسين أحياناً بل كثيراً ..
و الإستهانة بتصحيح الخطأ سواء في مواقع التواصل الإجتماعي أو في الكتابات الخاصة مع أننا ننبه دوماً لضرورة الإنتباه قبل الإرسال و مراجعة النص الذي كُتب !
و هذا إن دلّ على ضَعفٍ فيدلُ على ضُعف التأسيس و التدريس و التنشأة !
و ما محاولات بعض الدول لتعريب المناهج إلا هي أنجح خطوة لتعزيز اللغة العربية و قد تمّت في دول و أُجهضت في أخرى !
طعامك و ثوبك و كلامك و لغتك هي ثقافة !!
و كمية التمييع و محاولة طمس هويتنا العربية الشرقية مستمرة و شرسة لأن لها تبِعات أكثر مما تتصورون !
فالواجب بذل المزيد لفهمها و فتح القواميس لإدراك المصطلحات و الرجوع للتغنّي بأشعارنا و حِكمنا الجميلة و استعمالها
و الحرص على الكتابة بمستوى قويّ خالي من الأخطاء الإملائية و النحوية ما استطعنا لذلك سبيلاً و السُبل متاحةٌ لذلك !
و لا يعني ذلك ترك تعلّم اللغات الأخرى فالإنسان السويّ يأخذ بزمام كل ما هو مفيد
على أن يستخدمه في وقته و موضعه الصحيح و لا يخلط هذا بذاك !
و يكفينا شرفاً أن كتابنا العزيز و قرآننا الكريم نزل بها و لغة أهل الجنة بها كما أخبرنا به صلى الله عليه وسلم ..
جعلني الله و إياكم من أهل القرآن الذين هم أهله و خاصّته .. و من أهل الجنّة الداخلين بسلام آمنين و من الشامخين بعربيّتهم و ثقافتهم أبداً ما حَييّنا
#صُميدعيات 🌹🍃
لانة الصُميدَعي
بريطانيا