نظرت الشمس فرأت مزارعا يرفع يديه إلى السماء ويتمتم بكلمات لم تفهمها ، ثم شرع ينقل الماء بوعاءٍ في يده ويسقي مزروعاته التي أنهكها العطش كان يسقيها ويقول لا تخافي من يطعمني يطعمكِ .
حزنت الشمس وفكرت قليلا ثم نادت صديقتها الريح ، ياريح يا ريح أين أنتِ ؟ أتت الريح من فورها فووووووووووو نعم ياشمس ماذا تريدين ؟ قالت الشمس انظري ذاك المزارع المسكين جفَّ حقله
فلنساعده كما فعلنا سابقاً ردت الريح حسناً . ووجهت الشمس شعاعها نحو النهر وركزت وركزت فبدأ ماء النهر يتبخر ويصعد ويصعد قالت الريح هذا دوري فوووووووووو وحملت البخار وارتفعت به
إلى أعلى السماء كي يبرد ولمّا أحست الريح إن البخار صار سحباً ثقيلة نزلت به فوق حقل المزارع وسكنت فبدأت السحب تمطر وتمطر .
ابتهج المزارع وهو ينظر المطر وقال بأعلى صوته الحمد لله الذي سخر الكون لخدمة الإنسان