رؤية نقدية لرواية الواح من ذاكرة النسيان:
للأديبة الكبيرة بهيجة مصري أدلبي وعامر الدبك:
لم أكن أتوقع أن أدخل لعالم الأديبة بهيجة من خلال روايتها تلك, ولم أكن أتوقع أن أنهيها بساعة واحد...
لم يكن هناك للرواية إهداء يفهمنا ماذا كانت تريد أن تقول..ولم يقدم لها أحد لنفهم ماذا فهموا منها...
باختصار شديد مافهمته هو أن البطلة سورين دكتورة مختصة بالتنقيب عن الآثار يرافقها الدكتور سامر واللذان يصلا للتنقيب عن آثار جلجاميش ويسعدا بهذا الإنجاز الرائع!! ليقولا بعد حبهما الذي حصل فجأة :
أن جلجاميش الجديد سيبقى خالدا حيا...
لم أجد في الرواية مع احترامي لكاتبتها التي أحب , أي مدلول ثقافي مميز,ولارسالة هامة عميقة نجدها بين السطور..بل كانت الحروف نداء قلب مغلف بفكر أسطوري زاد النص تمددا طرح قصائد نثرية لاتحمل أي بعد عميق..
جعلتنا نمر بسرعة على النص دون ان يترك فينا أثرا قويا أبدا..
وكأنه يقول:ليس كل مايلمع ذهبا وليس كل ماتلمعه دور النشر يستحق التلميع...كانت خيبة أمل بامتياز..
عذرا أديبتنا الغالية فأنت اكبر من هذا العمل بكثير...لذا سنطالبك بآخر يتناسب وحجمك الأدبي...
كانت رواية ذاتية بقالب أسطوري , وكان الكاتبة تكتب نفسها.. وتسطر مشاعرها ,كانت بطعم الخاطرة ورائحة الأساطير البعيدة عن الوجدان الجماهيري, لذا لم يجد القارئ نفسه قريبا منها ولا مدركا لخطوط مشتركة
تجعله يتفاعل معها بقوة...
لغتها كانت سليمة وقوية..تمازجت مع لغة المسرح بتماسك...فهل استعارت الماضي لخدمة الحاضر؟
حقيقة لاأدري كيف فازت بجائزة الرواية بدار الفكر ولم ادرك من خلالها مقاييس الفوز لديهم.. ولاأريد ان أعرف..
وإذن اين تقديم الدار لها؟ ام وجدته مشروعا تجاريا مناسبا؟والخلاف لايفسد للود قضية أبدا فدار الفكر اكبر من ان نلومها أبدا ولكن كيف حصل هذا؟
فسامحونا..إنما هو صوت المحبة والغيرة فقط..
ولن يحثني هذا على الوقوف بالدور لأنال شرف امتياز الطباعة...فرب روايات طبعت في الظل في مطابع متواضعة أعمق بكثير مما يصنع له هالة من الإعلام ولكن من هو الذي يبحث عنها؟؟؟
أعتذر من جديد..
فصديقك من صدَقك وليس من صدّقك...
ريمه الخاني 22-7-2011