هزة بقوة 4.15 تضرب قبالة ينبع وبدء الإجلاء الطوعي لأهالي العيص
النشاط الزلزالي يصل ينبع .. والصخور المنصهرة تقترب من سطح القشرة الأرضية


بدأ أهالي العيص يستشعرون الخطر أكثر من ذي قبل، بعد وقوع هزة أرضية بقوة 4.15 درجة على مقياس ريختر عند الساعة الثانية وخمس دقائق صباح أمس، عقب توالي عشر هزات، جميعها محسوسة.
وتجاوز مدى الهزات ليصل لأول مرة إلى مدينة ينبع الواقعة على بعد 150 كلم من العيص. وبعد الهزة التي تعتبر أقوى هزة تضرب العيص منذ بداية النشاط الزلزالي، بدأت أول عملية إيواء طوعي حيث انتقلت ثلاث أسر من قرية القراصة إلى مخيم للإيواء يقع على بعد 45 كلم من العيص.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس أنه تم نقل الأسر التي ترغب في الإيواء.
وقال إن مرحلة الإيواء القسري لن تبدأ إلا إذا ظهرت مؤشرات للخطورة البالغة . و أن الصخور المنصهرة (اللابة) المندفعة نحو سطح الأرض بدأت تلامس سقف الثلاثة كلم من القشرة الأرضية، بعد أن كانت عند سقف الأربعة كلم.
ونتجت عن الهزة الجديدة تصدعات في منازل في قرية القراصة، وتساقط الطوب من أعلى بعضها. وهرعت فرق الدفاع المدني لمعاينة الأضرار التي كانت أكثر وضوحاً في منزل المواطن سعود عوض الحافظي الذي أفاد بأن المنزل الذي شيده قبل سبعة أعوام لم يتعرض لأية تصدع من قبل.
وبحسب صحيفة عكاظ أن الأهالي بدأوا ينامون في أحواش منازلهم بدلاً من الغرف تحسبا للطوارئ، كما لاحظنا انتشار دوريات الدفاع المدني.
وواجه مدير عام التربية والتعليم للبنات الدكتور يوسف الفقي أثناء جولة له صباح أمس نقداً لاذعاً من الأهالي الذين أشاروا إلى أن مدارس البنات لم تبادر بإعداد خطط فرضية للإخلاء . وطالبوا بمراعاة الظروف النفسية للطالبات والمعلمات في إعداد أسئلة الامتحانات.