.
أمامَ هذا الليل
مساحةٌ كبيرةٌ من القلق
ليتنصَّلَ من مخاوفي
قـَّمط َ أقمارهُ الآخذة بالأفول .. بالغيوم
و انتبذَ جزءاً مُدهشاً في صدري
النهايات .. تتأجَّجُ بينهُ وبين فَجْرِهِ الدَّاكن
والبدايات .. تمرُّ عبر كَفَّيه
فتستحيلُ حنيناً كسولاً
الذكريات .. تختبئُ في زاوية النَّظر الميتة
الساعةُ الحائطية .. تقتربُ من حافـَّة التجاعيد
حــانَ وقتُ الجوع المُجتبى بين الرصيف والرصيف
.. لكَ الفقدُ يا هذا الليل المجذوم
لكَ الفقدُ إلى آخر طقوس الظلام
ولن تحتوي جرحي
فأنا أنتمي لجُوعِك المُعاصر
وأدمِنُ منفاي البسيط
سأتلو عليكَ وصايا الرصيف .. للرِّيح
وأرسُمُ عشرة أضلاعٍ وأصبعين
وأدمِنُ كبريائي البسيط
سأتلو عليكَ .. ميراث آلاف الوجوه
والتئام الإثمِ في كفِّ عجوز
وأدمِنُ الحُزنَ البسيط
سأتلو عليك .. حكاية غول يطارد غول
وارتجافِ الشِّفاه المُحتمل
وأدمِنُ الهَرَبَ البسيط
وأتلو عليك نداءَ توابيتٍ
بحجمٍ صغير
وإيقاع الفراغ في المراثي
وأدمِنُ الحَتفَ البسيط
وأتلو عليكَ حصيلة ليلٍ وليلة
وما هي إلَّا .. مَحْضُ يقين .
.