كيف مات الهوى وصار َ يُعابُ

ونفانا إلى العذاب ِ عذاب ُ


كم جمعنا في صرّة الحب نبضا

فأضاعَ الغرام منا الحسابُ


كم كفرنا بكل ِّ آية بعد ٍ

حرّفتها عن اللقى الأسبابُ


كم مشينا فما مللنا مسيرا

في دروب ٍ رمالها الأوصابُ


كم نحتنا من الوعود ِ بيوتا

هي َ لولا الوفاء دارٌ خرابُ


كم علونا من الرضا لجنانٍ

ونزلنا هنا لأنّا غضابُ


دهِمَ الدهر حبنا بفِراقٍ

فذهاب ما كانَ منهُ إيابُ


بعد سكر ِ الغرام ها قد صحونا

فتجافت ْ كحالنا الأهداب ُ


أنت ِ هلاّ ذكرت كنّا غديرا

نتساقى و ظامئاً نغتابُ


كيف يا أنت غبتِ دون وداع ٍ

لا دموعٌ آسى بها أو كتاب ُ


قد حرمتِ الفؤاد ذكراك طيفا

كان سؤلي وكان فيه الجوابُ


منعتني ذكر اسمها في قصيدي

جف شعري أين الحروف العِذابُ ؟


أين حرف اسمها الذي يتدلى

في سطوري كأنه الأعناب ُ


أين هيفا ؟هي التي كنت أعني

أهوانا العذريُ صار يُعاب ُ


حرمتني ذكر اسمها هيفَ قالت

قد تزوجتُ فالكتاب ُ غياب ُ !


ربما أنسى بالجراح جراحا

مثلما أن تُبدّلَ الأثواب ُ


ثوب أوطاني الحزينة ثوبٌ

من جحيم لأننا أغرابُ


وبكائي للطفل يُغتال أولى

من بكائي أن يهجرَ الأحباب ُ


لكِ حزني يا أمّةً نهشتها

بالسُّعارِ الكلابُ ثمَّ الذئاب ُ


كيف لا يحرق المواطن نفسا

حصّنت ْ قد زنا بها الحجّابُ !!


يزرعون الإذلال في كل شبل ٍ

فالحصاد الترويع والأرهاب ُ


جحبوا هذه السماء بذل ٍّ

كيف يرقى الدعاء ثم يُجابُ ؟