تهويم واقعي:
سيل من الهدير يملؤني، يكبلني بأصفاد من الغربة، يرمي بي في دنيا من يباب، ورياح الدهر حولي تصفر في وهاد غروبية من ألم.
الموت يتبعني بفأسه العجيبة، يلاحقني من عمر إلى عمر، أجفان قهري تصحو تباعاً كأن القدر لم يكتب لها الارتياح.
العمر ليل، لكنّ بئراً يشدني إلى أعماق غير معلومة، أجدني راضخاً لها دونما تجديف في وجه طغيان موجها.
القهر يملؤني، يُسكرني فوق ما يكون السُّكر، وبوابة القادم تملؤها غربان الماضي فتحجبها بالسراب.
وبين ذذاك وذاك .... يفنى كل شيء حتى الفناء.