دخان يتصاعد
رهبة تشق القلوب
آلام عطشى
و لا أحد يعرف من أين الطريق

أرواح تتصاعد دونما وقوف
و نشوة خفية بين الصدور
تراب يشق أحلاماً من غبار
و قبلة سماوية تطرق أحزان العابرين
فتهتز لها الأرض و تنصبّ الرعود

القادمون من خلف الجبال
سيول هادرات ، و ريح من بكاء
و غرقى في صحارى من هباء
أسماؤهم مرسومة على أحجار
تلقفتها أجفان الورود في البعيد

و تنشطر الدهور
عند باب عظيم
وراءه تكمن الشمس
لكن لا يملك مفتاحه
إلا قادم من بعيد

و نهر يهدر غضباً
تشتعل أنغامه سياطاً من لهيب
و العشق يدندن من حوله
غارقاً في محبة
نشيداً للحياة
صيحة منه توقظ
كل أحباء الفرح
و تلقي بكل ما سواهم
في مهاوي الجحيم